أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم تقترب من مرحلة البناء (صور وفيديو)
يخطو مشروع أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم خُطوةً إضافيةً نحو البناء، عبر حصوله على الضوء الأخضر بشأن تمويلات من قٍبل بنك الاستثمار الأوروبي.
ومن شأن مشروع الجزيرة الاصطناعية التي تُبنى في القطاع البلجيكي من بحر الشمال، أن تُسهم في تعزيز أمن الطاقة المستدام في بلجيكا والاتحاد الأوروبي، ودعم استقلاليتهما في هذا القطاع الإستراتيجي.
ومن المخطط إنشاء الجزيرة المسماة “جزيرة الأميرة إليزابيث” باستعمال نحو 2.3 مليون متر مربع من الرمال المستخرَجة محليًا، ومن المقرر الانتهاء من بنائها بالكامل في أواخر عام 2026، حينما يُتاح تركيب البنية التحتية الكهربائية.
ووفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُبنى قيسونات (أسس خرسانية تمنع تسرب المياه) مملوءة بالرمال، التي ستشكّل معالم الجزيرة، على أن يستمر العمل على هذا الأمر طوال العامين الحالي والمقبل، علمًا بأن الأمر يستغرق قرابة 3 أشهر لتركيب قيسونة واحدة، من إجمالي 23 قيسونة مخصصة للمشروع.
وافق بنك الاستثمار الأوروبي على تقديم منحة قدرها 702 مليون دولار إلى الشركة المشغلة لنظام النقل البلجيكي إليا ترانسميشن بلجيكا (Elia Transmission Belgium)، لمساعدتها في بناء أول جزيرة طاقة اصطناعية في العالم، وفق بيان منشور على الموقع الإلكتروني لمطورة المشروع شركة إليا غروب (Elia Group).
*(الهكتار = 10 آلاف متر مربع)
وقالت إليا ترانسميشن بلجيكا إن أول جزيرة اصطناعية في العالم تستهدف تزويد بلجيكا بسعة طاقة رياح بحرية جديدة قوامها 3.5 غيغاواط؛ ما يمكّن نظام النقل لديها من التحول إلى استعمال الطاقة النظيفة.
وخُصصِت الأموال لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع جزيرة الأميرة إليزابيث، وأكدت الشركة أهمية المشروع بالنسبة إلى بلجيكا وتحول الطاقة في أوروبا، مشيرةً إلى أنه “يساعد في جلب كميات هائلة من طاقة الرياح من بحر الشمال إلى مراكز الاستهلاك المنتشرة في عموم البلاد”.
وفقًا لشركة إليا غروب، تقرّر بناء جزيرة الأميرة إليزابيث خلال المدة بين عامي 2024 و2027، على مسافة نحو 27.9 ميلاً (45 كيلومترًا) قبالة السواحل البلجيكية داخل منطقة مزرعة رياح الأميرة إليزابيث.