إنتاج الهيدروجين في بريطانيا.. إستراتيجية لخفض الانبعاثات وجذب الاستثمارات (تقرير)

يستهدف إنتاج الهيدروجين في بريطانيا التخفيف من انبعاثات الكربون بالقطاعات الصناعية كثيفة استهلاك الطاقة.

ويؤكد العديد من الحكومات الأهمية الاقتصادية والبيئية لمصادر الطاقة النظيفة مثل الهيدروجين، الذي لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عند حرقه ويمكن تخزينه بسهولة، وفقًا لما اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقبل بضع سنوات فقط في عام 2021، كانت هناك ريادة عالمية حققها إنتاج الهيدروجين في بريطانيا.

وكانت إستراتيجية الهيدروجين في بريطانيا، لدى الحكومة المحافظة آنذاك، جذابة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى إنتاج واستعمال الهيدروجين منخفض الكربون.

أدى بطء صنع السياسات وتنفيذها، وعدم إنشاء آليات داعمة لإنتاج الهيدروجين في بريطانيا، إلى جعل البلاد تتخلف عن العديد من منافسيها.

وفي فبراير/شباط 2024، أعلنت الحكومة المحافظة السابقة استثمار 21 مليون جنيه إسترليني إضافية (26.57 مليون دولار) في 7 مشروعات هيدروجين بجميع أنحاء البلاد، في محاولة لزيادة إنتاج الوقود لتلبية أهداف الحياد الكربوني.

تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه المشروعات الـ7 سوف ينتج الهيدروجين الأزرق، الذي يُستخرج من الغاز الطبيعي مع استعمال احتجاز الكربون لإزالة الانبعاثات.

ويُستعمل الهيدروجين إلى حد كبير مادة خامًا للمعالجة الصناعية، وفي إنتاج الأمونيا للأسمدة (نحو 50%)، وفي التكرير (35%)، وفي صناعات الأغذية والإلكترونيات والزجاج والمعادن.

قد تكون بريطانيا تأخرت كثيرًا لإنشاء إمداد محلي قوي للهيدروجين، وفقًا لرابطة شبكات الطاقة (ENA)، وهي الهيئة الصناعية الممولة من حاملي تراخيص نقل وتوزيع الغاز والكهرباء في البلاد، ومؤسسة “هيدروجين يو كيه” (Hydrogen UK)، التي تطلق على نفسها اسم “صوت صناعة الهيدروجين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى