النفط الروسي يتدفق على كندا عبر هذه الثغرة.. القصة كاملة
ما زالت إمدادات النفط الروسي تصل إلى كندا، وسط اتهامات لسياسة العقوبات الفيدرالية بعدم الوضوح، بما يغذي في النهاية خزينة الكرملين.
وكشفت بيانات حديثة عن أنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 2022، تدفقت كميات كبيرة من نفط موسكو على الدولة الواقعة بقارة أميركا الشمالية إلى الشمال تمامًا من الولايات المتحدة التي فرضت قبل أيام حزمة عقوبات هي “الأعنف”، وفق تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وكندا هي أحد أعضاء مجموعة الدول الـ7 الصناعية التي حظرت واردات النفط الروسي المنقولة بحرًا، كما فرضت سقف أسعار عند 60 دولارًا للبرميل، بهدف منع موسكو من تمويل الحرب الدائرة في أوكرنيا منذ نحو 3 سنوات.
لكن من خلال “ثغرة التكرير”، تستورد كندا المشتقات النفطية مثل البنزين ووقود الطائرات من دول مثل الهند وتركيا أو أخرى، والتي يكون مصدرها النفط القادم من روسيا كليًا أو جزئيًا.
تجاوزت شحنات النفط الروسي حواجز الحظر والعقوبات لتصل إلى كندا من خلال ثغرة في منظومة العقوبات الفيدرالية الداخلية.
ويشير تحقيق أجراه فريق التحقيقات المرئية بشبكة “سي بي سي” الكندية بالتعاون مع مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف (CREA) إلى أن قرابة 2.5 مليون برميل من النفط الروسي وصلت إلى كندا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وتبلغ قيمة تلك الشحنات إلى 250 مليون دولار، ووصلت في صورة مشتقات نفطية مثل البنزين والديزل ووقود الطائرات.
وبذلك، ثمة احتمالية كبيرة لأن يكون جزء من الوقود الذي يسيّر الطائرات أو المركبات في كندا مصنوعًا كاملًا أو جزئيًا من النفط الروسي المكرر في بلدان ثالثة ثم يُصدر إلى أوتاوا.
ووفق حسابات مركز الأبحاث الذي يتّخذ من فنلندا مقرًا له؛ فقد أضافت تلك الثغرة ما يزيد على 100 مليون دولار إلى خزينة الكرملين.