انخفاض استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي.. وهذه حصة إمدادات روسيا

في خضم التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة، شهد استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي تراجعًا ملحوظًا خلال السنوات الـ5 الماضية، لكن هذا التوجه يقابله ارتفاع للواردات من الغاز الروسي عام 2024، ما يضع الكتلة أمام تحديات جديدة.
وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى انخفاض استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء بنسبة 24.4% بين عامي 2019 و2024، أي منذ انطلاق الصفقة الأوروبية الخضراء.
وخلال عام 2024، بلغ استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي نحو 87.73 مليار متر مكعب، انخفاضًا عن 92.93 مليار متر مكعب في العام السابق له، مواصلًا هبوطه للعام الخامس على التوالي.
ورغم التطورات الحاصلة، فإن الواقع يكشف عن استمرار تبعية الكتلة للطاقة الروسية، إذ زادت واردات الكتلة من الغاز الروسي -عبر الأنابيب والغاز المسال- بنسبة 18% في عام 2024، ومن ثم تزايد الاعتماد عليه في قطاع الكهرباء.
وهذا التناقض يفتح الباب أمام أسئلة عديدة بشأن مدى قدرة الاتحاد الأوروبي على تحقيق أهدافه الخضراء وتعزيز أمن الطاقة، إلى جانب الاستغناء عن الطاقة الروسية.
في عام 2019، كان استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي يشكّل 20%، ويعادل ذلك 569 تيراواط/ساعة، ليأتي في المركز الثاني بعد الطاقة النووية، بحسب تقرير مركز أبحاث الطاقة النظيفة “إمبر” .
ومع حلول عام 2024، تراجعت حصة الغاز بمقدار الربع، ليحتل المرتبة الثالثة بحصة 16% (430 تيراواط ساعة).
بالإضافة إلى ذلك، انخفضت حصة الغاز في مزيج الكهرباء داخل 19 من أصل 27 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي خلال المدة نفسها.
ومنذ بداية أزمة الطاقة، شكّل تراجع حصة الغاز لتوليد الكهرباء أحد العوامل الرئيسة في خفض استهلاك الغاز بالاتحاد الأوروبي وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.