تعزيز قدرة إعادة التغويز في مصر.. هل هناك مشكلة بالإنتاج؟

تشهد قدرة إعادة التغويز في مصر ارتفاعًا، حيث اتجهت البلاد إلى استئجار المزيد من سفن الغاز المسال العائمة، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤل: هل تسعى القاهرة مرة أخرى للتصدير؟ أم أنها تتأهب لتراجع أكبر في إنتاجها من الغاز؟

وتوقفت مصر عن تصدير الغاز المسال منذ مايو/أيار 2024، وعادت إلى الاستيراد مرة أخرى، بعد توقُّف منذ عام 2018، بسبب التراجع الملحوظ في إنتاج الغاز مع التناقص الطبيعي بإمدادات الحقول.

وتُظهر بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) أن واردات مصر من الغاز المسال تتجه إلى تسجيل معدلات قياسية منذ صيف 2024، لمواجهة مشكلة انقطاع الكهرباء الأكثر استهلاكًا لذلك الوقود بنسبة تصل إلى 60%.

ويأتي ذلك مع اتجاه مصر إلى بذل المزيد من الجهود لوضع آبار جديدة على خريطة الإنتاج، ضمن إجراءات زيادة الإنتاج وتقليل الاستيراد ومحاولة العودة للتصدير مرة أخرى.

تعاقدت مصر منذ بداية العام الجاري على استئجار وحدتين لإعادة التغويز بقدرة تصل إلى 750 مليون قدم مكعبة يوميًا لكل سفينة.

وفي الوقت ذاته، تشير تقارير إلى تعاقد القاهرة على استئجار وحدة تغويز عائمة ثالثة، من المتوقع أن تصل ميناء السخنة بحلول شهر يونيو/حزيران من العام المقبل، لترفع قدرة إعادة التغويز في مصر.

ولم يردّ المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية على طلب للتعليق، أرسلته منصة الطاقة.

وفي يونيو/حزيران 2024، استقبلت مصر سفينة إعادة التغويز هوج غاليون (Hoegh Galleon)، قادمة من ميناء ساغونتو (Sagunto) في إسبانيا، وعلى متنها أول شحنة غاز مسال تستقبلها البلاد منذ عودتها للاستيراد بحجم 70 ألف طن.

وتقبع سفينة إعادة التغويز هوج غاليون في ميناء العين السخنة، بناءً على اتفاقية استئجار وقّعتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” مع شركة غاليون النرويجية (Galleon)، حتى فبراير/شباط 2026.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى