جوانا للفنون و التنمية بالإسكندرية تنظم ندوة تحت عنوان «تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل»

نظمت مؤسسة جوانا للفنون والتنمية بالإسكندرية، مساء اليوم الجمعة، ندوةً تحت عنوان تأثير الإعلام الحديث على سوق العمل و ذلك علي مسرح نادي الواي وذلك بحضور الفنان مصطفى فتوح، الإعلامية أسما إبراهيم، مقدمة برنامج ‘حبر سري’، و الصحفية يارا أحمد، وقدّم الندوة كريم علاء.
ومن جانبها أكدت الإعلامية أسما إبراهيم أن الإعلام الرقمي أصبح واقعاً لا مفر منه، حيث يحمل في طياته إيجابيات عديدة في توفير محتوى هادف يسهم في تحقيق النجاح. غير أن هناك جانباً سلبياً يتمثل في فقدان عناصر التشويق نتيجة تسارع وتيرة الأحداث مشيره أن ظاهرة الترند قد اكتسبت سمعة سيئة بسبب سرعتها في الانتشار، بغض النظر عن محتواها، خاصة في ظل محاولات البعض إنتاج محتوى دون ضوابط، بدافع تحقيق الانتشار السريع قائلة: يجب أن نتجنب متابعة التفاهات والاعتقاد بها.
أشارت إلى أنه من غير الممكن أن يظل الذكاء الاصطناعي مذيعًا بارعًا، حيث أنه يفتقر إلى الروح الإنسانية حتى لو تمكن من تحقيق النجاح، فإن هذا النجاح سيكون مؤقتًا ولا يمكنه الاستمرار على المدى الطويل. ومع ذلك، هناك فائدة كبيرة يمكن استخراجها من الذكاء الاصطناعي في مرحلة الإعداد والتحضير، حيث يمكنه المساهمة في خلق محتوى مفيد يحمل قيمة وأثرًا ملموسًا.
في حديثها عن البودكاست، أشارت الإعلامية أسما إبراهيم إلى أنه يمثل فرصة ممتازة تتيح للشباب وأصحاب الأفكار الإبداعية تقديم محتوى متنوع بفضل استخدام وسائل الإعلام الحديثة مشيره أن هذا النوع من الوسائط قد تمكن من جذب انتباه عدد كبير من الشباب في مجال الإعلام، حيث يسعون لاستغلاله كوسيلة لتحقيق تطلعاتهم في تقديم محتوى متميز يلبي طموحاتهم.
اختتمت حديثها بالتأكيد على أن الإسكندرية تستحق المزيد من الاهتمام، حيث تزخر بشبابٍ يمتلكون مواهب حقيقية. وأشارت إلى أهمية كسر المركزية واستثمار هذه المواهب، مما يمثل حقًا علينا منحهم الفرصة التي يستحقونها وقد وجهت نصيحتها للشباب بأن السعي هو المفتاح للنجاح، وعليهم أثناء بحثهم عن الفرصة المناسبة أن يحددوا معايير وقواعد لتأهيل أنفسهم مهنيًا بطريقة صحيحة، مؤكدة بأن هذا هو الجيل الذي ننتظره.
وفي السياق ذاته قال مصطفى فتوح، مدير مؤسسة جوانا للفنون والتنمية، بأن المؤسسة تسعى بصفة دائمة إلى تنظيم ندوات وفعاليات في مجالات متعددة مهنية وعمليّة، من خلال استضافة الخبراء والمتخصصين. يهدف هذا الجهد إلى تعزيز تبادل الخبرات والمساهمة في التنمية المجتمعية، بالإضافة إلى توسيع آفاق المعرفة والوعي لدى الشباب من الجيل الجديد.