قرار حكومي يهدّد محطات الكهرباء في باكستان.. وقد يشرّد 3 ملايين عامل (تقرير)
يتخوّف الصناعيون والعمال من أن يتسبّب قطع إمدادات الغاز عن محطات الكهرباء الأسيرة في باكستان، التي تُستعمل من أجل الاستهلاك الخاص، بعواقب وخيمة.
لذلك، ناشدت الشركات الصناعية الحكومة الباكستانية إعادة النظر في القرار الأخير بتعليق إمدادات الغاز إلى محطات الكهرباء الأسيرة، بحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) لتحديثات القطاع.
وحذّروا من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إغلاق أكثر من 1300 مصنع، وتشريد أكثر من 3 ملايين عامل، وتؤدي إلى أزمة اقتصادية حادة في أعقاب انخفاض حاد في الصادرات.
وأثار رئيس مجلس المنسوجات الباكستاني، فواد أنور، مخاوف، مشيرًا إلى أنه “من المقرر أن يتوقف إمداد محطات الكهرباء الأسيرة بالغاز في الأول من يناير/كانون الثاني 2025”.
يواجه الصناعيون الذين استثمروا بكثافة في محطات الكهرباء الأسيرة في باكستان، العديد من التحديات.
وأوضح رئيس مجلس المنسوجات الباكستاني، فواد أنور، أن شركة كهرباء كراتشي (K-Electric) تفتقر على سبيل المثال إلى القدرة والبنية الأساسية اللازمة لتوفير بدائل موثوقة، وفقًا لصحيفة ذي إكسبريس تريبيون الباكستانية (The Express Tribune).
وأضاف: “إذا أراد مصدر كبير التحول من الغاز إلى شبكة كهرباء كراتشي، فغالبًا ما يُطلب منه الانتظار لمدة تصل إلى عامين واستثمار ملايين الدولارات للحصول على البنية الأساسية اللازمة للطاقة الكهربائية”.
وأشار إلى أن “نظام محطات الكهرباء الأسيرة لدينا يعمل بكفاءة تتراوح بين 70% و75%، في حين تكافح المحطات الحكومية للوصول إلى كفاءة تتراوح بين 30% و40%،” ملمحًا إلى أن “قطع الغاز عن محطات الكهرباء الأسيرة دون مبرر من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة”.
وزعم فواد أنور أن محطات الكهرباء الأسيرة لا يمكن إغلاقها بين عشية وضحاها دون مناقشات لضمان حصول الصناعات على كهرباء موثوقة.