أبرز مشروعات النفط والغاز في 2024.. وخطة ضخمة لمصر بـ586 بئرًا
تتسارع وتيرة العمل على مشروعات النفط والغاز عالميًا لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، خلال وقت تتشابك فيه الديناميكيات التقليدية مع الجهود الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية.
هذه المشروعات لا تقتصر فقط على تعزيز أمن الإمدادات، لكنها تمثل أيضًا جسورًا تقنية نحو مستقبل أكثر استدامة؛ ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في مشهد الطاقة المتغير.
ووفقًا لمتابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تصدّرت 3 مشروعات نفط وغاز المشهد العالمي خلال العام المنصرم (2024)؛ إذ نجحت بعض الدول في إطلاق مشروعات مبتكرة تمزج بين الكفاءة الإنتاجية وتقليل الانبعاثات؛ فمن تطوير أول مشروع بحري في السنغال إلى إطلاق المرحلة الثانية من مشروع بالين في ساحل العاج، أظهرت هذه المشروعات مدى مرونة القطاع في مواجهة التحديات.
وبالتزامن مع هذه الجهود، تظل هناك تحديات تعوق توسع مشروعات النفط والغاز؛ أبرزها ارتفاع التكاليف والتعقيدات التقنية، لكن النجاحات المسجلة في دول مثل ناميبيا ومصر تثبت أن الابتكار قد يكون مفتاح التغلب على هذه العوائق.
وفي الوقت نفسه، تسعى شركات مثل شيفرون وتوتال إنرجي لاقتحام آفاق جديدة عبر مشروعات تحت الضغط العالي؛ ما يعزز أهمية التكنولوجيا المتقدمة في هذا المجال.
وفي هذا السياق، يسلط هذا التقرير الضوء على أبرز مشروعات النفط والغاز لعام 2024، موضحًا كيف أسهمت في تعزيز أمن الطاقة ودعم التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
أطلقت شركة وودسايد إنرجي الأسترالية مشروع حقل سانغومار، الذي يُعد أول مشروع لتطوير النفط البحري بالمياه العميقة في السنغال، وأحد أبرز مشروعات النفط والغاز عالميًا في 2024.
بلغت تكلفة المشروع بين 4.9 و5.2 مليار دولار، وبدأ الإنتاج فعليًا في يونيو/حزيران 2024، باستعمال وحدة الإنتاج والتخزين العائمة “ليوبولد سيدار سنغور” (FPSO Léopold Sédar Senghor) التابعة لشركة “موديك” اليابانية (MODEC)، وفق ما أوردت منصة “أوفشور إنرجي”.
وصُممت هذه الوحدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميًا وسعة تخزين تبلغ 1.3 مليون برميل؛ ما يجعلها أحد أكبر مشروعات الإنتاج في المنطقة.