أعمال توسعة قناة السويس تشهد خطوة جديدة
تتواصل جهود تعزيز المكانة الإستراتيجية لقناة السويس، عبر التوسعات المستمرة التي تهدف إلى تحسين حركة الملاحة وزيادة القدرة الاستيعابية للمجرى المائي.
تأتي هذه الجهود وسط تحديات اقتصادية وجيوسياسية تهدد مسار القناة، وهو ما يتطلب تكاتف الجهود لتعزيز أمنها واستدامة دورها الحيوي في التجارة العالمية.
ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، اليوم السبت 28 ديسمبر/كانون الأول 2024، نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس في منطقة البحيرات المرة الصغرى، ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة.
ويُعد هذا المشروع خطوة نوعية تهدف إلى زيادة الأمان الملاحي بأحد أهم شرايين التجارة العالمية ورفع كفاءة القناة لاستيعاب المزيد من السفن العابرة.
وشهد التشغيل التجريبي عبور سفينتين، الأولى سفينة الصب “فو زينغ هاي” (FU XING HAI) والثانية السفينة “سوڤاري بي” (SUVARI BEY)، عبر المجرى الملاحي الجديد، بالتوازي مع عبور 4 سفن أخرى من القناة الأصلية.
وأوضح الفريق ربيع أن هذه الخطوة جاءت بعد انتهاء أعمال التكريك في المشروع، التي شملت منطقة تمتد من الكيلومتر 122 إلى الكيلومتر 132 ترقيم قناة.
أكد رئيس الهيئة أن التشغيل التجريبي أُجري بدقة بالغة، إذ جُهّز المجرى الجديد بالمستلزمات الملاحية كافة، بما في ذلك الشمندورات والقاطرات المصاحبة، بالإضافة إلى الاستعانة بمجموعة من أكفأ المرشدين البحريين، وفق بيان صادر عن هيئة قناة السويس.
وأشار إلى المناورات التي أجريت في أكاديمية التدريب البحري لضمان عبور السفن بأمان في المجرى الجديد، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.