أكبر مشروع لالتقاط الكربون وتخزينه في العالم يسجل أسوأ أداء منذ إطلاقه
يواجه أكبر مشروع لالتقاط الكربون وتخزينه في العالم تحديات كبيرة في تحقيق أهدافه، إذ لم يرقَ إلى المستوى المطلوب منذ إطلاقه في عام 2019.
ويقع مشروع غورغون التابع لشركة شيفرون الأميركية في منشأة غورغون للغاز المسال بجزيرة بارو، قبالة ساحل غرب أستراليا، وصُمم لالتقاط وتخزين قرابة 4 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، من خلال إزالة الكربون من الغاز المستخرج من المكامن، ثم التقاطه وتخزينه تحت الأرض.
وكشف تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن أكبر مشروع لالتقاط الكربون وتخزينه في العالم سجّل أدنى أداء له حتى الآن، إذ احتجز 30% فقط خلال السنة المالية 2023-2024.
ورغم الموافقة على المشروع بشرط التقاط 80% من ثاني أكسيد الكربون على مدى 5 سنوات بدءًا من يوليو/تموز 2016، فإنه تعرَّض للتأخير حتى أغسطس/آب 2019.
ووفقًا لأحدث البيانات، التقط المشروع 44% فقط في المتوسط من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن مكامن الغاز بين السنوات المالية 2019-2020 و2023-2024.
خلال السنوات الـ3 الماضية، تراجع أداء أكبر مشروع لالتقاط الكربون وتخزينه في العالم، على النحو التالي:
ورغم أهدافه الطموحة، فإن التقاط الانبعاثات من المكمن لا يمثّل سوى جزء ضئيل من إجمالي انبعاثات المشروع، وقد قدّرت شركة شيفرون أن مشروع غورغون للغاز المسال سينتج قرابة 50 مليون طن من الانبعاثات سنويًا، بحسب تقرير حديث صادر عن معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي.
ويتضمن ذلك إجمالي انبعاثات النطاق 1 (من إزالة ثاني أكسيد الكربون في حقل الغاز)، وانبعاثات النطاق 2 (من عملية تسييل الغاز)، وانبعاثات النطاق 3 (حرق الغاز من قبل المستهلكين)، إذ تمثّل الأخيرة الحصة الكبرى من إجمالي انبعاثات المشروع.
وبافتراض إجمالي الانبعاثات المقدّرة بنحو 50 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا منذ السنة المالية 2019-2020، نجح المشروع في خفض الانبعاثات بنحو 10 ملايين طن، ما أدى إلى انخفاض إجمالي الانبعاثات إلى 240 مليون طن، بنسبة 4%، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.