أكبر مصفاة نفط في أفريقيا.. كيف غيرت ملامح سوق وقود الطائرات؟

يبدو أن أكبر مصفاة نفط في أفريقيا قد بدأت تؤتي ثمارها أخيرًا بعد حل عقبات توريد الخام محليًا ومن الخارج، والتأخيرات التي دامت سنوات طويلة.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن) لتحديثات القطاع النيجيري، بدأت المصفاة ذات السعة القصوى 650 ألف برميل يوميًا إنتاج وقود الطائرات (الكيروسين) قبل 6 أشهر تقريبًا، وتزوّد معظم المطارات المحلية بإنتاجها المحلي الرخيص بالمقارنة بالواردات.

وبفضل المصفاة، انهارت واردات وقود الطائرات، ليس في نيجيريا فحسب وإنما في دول غرب أفريقيا المجاورة، كما نجحت في خفض الأسعار ولو بصورة طفيفة.

وكان رجل الأعمال أغنى رجال أفريقيا أليكو دانغوتي، قد أسس المصفاة باستثمارات 20 مليار دولار بهدف تقليل اعتماد نيجيريا على الواردات الباهظة التي ترهق كاهل خزينة الدولة وتستنزف احتياطي النقد الأجنبي.

ورغم كونها صاحبة ثاني أكبر احتياطيات النفط في أفريقيا بعد ليبيا؛ فإن تقادم المصافي حال دون إنتاج المشتقات محليًا؛ ما يدفع الحكومة للاستيراد مقابل مقايضة الخام.

تشكل مصفاة دانغوتي حاليًا نحو ثُلثي إمدادات وقود الطائرات في نيجيريا والنصف ببلدان غرب أفريقيا ككل.

وكشف العضو المنتدب في شركة “أشارامي سينرجي” التابعة لمجموعة تستحوذ على أكثر من 20% من حصة سوق وقود الطائرات المحلية فولوسو سوبانجو، عن أن المصفاة تبيع الطن المتري بأقل بنحو دولارين و3 دولارات عن الواردات من الخارج.

وجاء تراجع الأسعار مع زيادة الإنتاج؛ إذ تعمل المصفاة بطاقة تزيد على 300 ألف برميل يوميًا، بحسب تقرير لمنصة “إنرجي انتيليغنس” (energy intelligence).

وعلاوة على رخص الأسعار، يقول التجار إن الإمدادات الثابتة التي تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف طن يوميًا “أكثر راحة” بالنسبة لهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى