أورستد الدنماركية تودّع آخر محطاتها لتوليد الكهرباء بالفحم

أنجزت شركة أورستد الدنماركية خطوة حاسمة تجاه محطات توليد الكهرباء بالفحم، ما يساعد الشركة في تحقيق أهداف الحياد الكربوني وخفض الانبعاثات.
وبحسب تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت شركة أورستد -إحدى كبريات شركات الطاقة المتجددة في العالم- إغلاق آخر محطة كهرباء وحرارة تابعة لها تعمل بالوقود الملوث، التي تقع في الدنمارك.
وتستهدف الشركة من هذه الخطوة تقليل الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري، رغم أنها كانت في السابق واحدة من أكثر الشركات استهلاكًا للفحم في أوروبا.
وبموجب قانون المناخ الصادر عام 2020 وتعديلاته الصادرة في العام اللاحق له، تلتزم الحكومة الدنماركية بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تتراوح بين 50% و54% بحلول عام 2025، تزيد إلى 70% في عام 2030.
وأوصت الوكالة الدولية للطاقة الدنمارك، في وقت سابق، بأهمية زيادة استثمارات توسيع قدرات شبكات الكهرباء لاستيعاب طفرة الطاقة المتجددة خلال العقود المقبلة، في خضم توقعات باستحواذ تلك المصادر على حصة تصل إلى 117% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030، مقارنة بـ80% حاليًا.
خفّضت شركة أورستد استهلاكها للفحم منذ عام 2006، خلال تقليل عدد محطات الكهرباء والحرارة التابعة لها، بالإضافة إلى التحوّل لاستعمال الكتلة الحيوية مصدرًا للتوليد، وفق معلومات نشرها موقع وكالة الأخبار الدنماركية (فيا ريتزاو via.ritzau).
وتمثّل خطوة الشركة لإغلاق محطة “إسبرغ” لتوليد الكهرباء بالفحم بداية، ليتحول إنتاجها بالكامل إلى إنتاج خالٍ من مصادر الوقود الأحفوري.
وقال نائب رئيس شركة أورستد أولي تومسن، إن إغلاق محطة توليد الكهرباء بالفحم في الدنمارك يمثّل بداية خطواتها تجاه التحول الأخضر.
وأضاف المسؤول أن محطة إسبرغ أسهمت في منظومة توليد الكهرباء بالدنمارك، وتحقيق الاستقرار في إمدادات الشبكات.