إنتاج الأمونيا الجيولوجية بأقل تكلفة.. تفاعل كيميائي ثوري
من المتوقع أن يصبح إنتاج الأمونيا الجيولوجية حلًا سحريًا لخفض التكلفة والانبعاثات في آنٍ واحد، سعيًا لتحقيق أهداف الحياد الكربوني التي تشتد إليها الحاجة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.
ووفق تحديثات قطاع الهيدروجين لدى منصة الطاقة المتخصصة، أعلنت شركة ناشئة أميركية أنها ستتمكن من إنتاج الأمونيا النظيفة عن طريق حقن المياه المحتوية على النترات في الصخور الغنية بالحديد تحت الأرض، بتكلفة تبلغ ثلث تكلفة الأمونيا التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
تُنتج الأمونيا عادةً من عملية هابر بوش كثيفة الطاقة (Haber-Bosch)، التي تجمع بين الهيدروجين والنيتروجين المستخرج من الهواء.
لكن العملية الجديدة من شركة أديس إنرجي (Addis Energy)، التي تتخذ من ولاية ماساتشوستس مقرًا لها، تستغني عن الحاجة إلى إنتاج الهيدروجين أو استخراج النيتروجين بشكل منفصل.
تقوم العملية التي أطلقتها شركة أديس إنرجي لإنتاج الأمونيا الجيولوجية، بحقن أيونات النترات (NO3) المحتوية على المياه -التي يمكن أن تكون مياه صرف صناعي أو زراعي- ومحفّز قائم على النيكل والنحاس في الصخور فوق المافية الغنية بالحديد تحت الأرض، مثل معدن الأوليفين أو الزبرجد الزيتوني.
وبمصطلحات كيميائية بسيطة، تتفاعل المياه والنترات مع الحديد في الصخر، لإنتاج الأمونيا وأكسيد الحديد.
وأوضحت الشركة -في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن باطن الأرض يوفر الحرارة والضغوط اللازمة للمساعدة في التفاعل الكيميائي، ما يعني أن العملية برمّتها إيجابية من حيث الطاقة الصافية.
بعبارة أخرى، فإن كمية الطاقة الموجودة داخل الأمونيا “الجيولوجية” الناتجة، أعلى من الطاقة المستعملة لإنتاجها، كما تقول الشركة الناشئة.
هذا على الرغم من الحاجة إلى استعمال تقنيات حفر النفط والغاز الراسخة، بما في ذلك التكسير المائي الهيدروليكي، للوصول إلى الحرارة والضغط تحت السطح.