إنتاج البتروكيماويات في الهند يترقب طفرة بقيادة طلب الطبقة المتوسطة
تشهد صناعة البتروكيماويات في الهند طفرة متوقعة قد تقفز بالإنتاج إلى الضعف مع نهاية العقد الحالي، يقودها نمو الطبقة المتوسطة، وزيادة الطلب المرتقب منها، وفق وزير في حكومة البلاد.
وقال وزير النفط والغاز الطبيعي هارديب سينغ بوري، إن عدد سكان الهند ينمو بسرعة، ما يزيد الطلب على منتجات البتروكيماويات، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأضاف: “هذا النمو المتسارع للسكان يعني مزيدًا من الأشخاص سينضمّون للطبقة المتوسطة في البلاد؛ وهو ما سيؤدي إلى زيادة كبيرة في الطلب على منتجات البتروكيماويات في الهند”.
يُذكر أن نيودلهي تضم أكبر عدد سكان في العالم، ويلامس 1.4 مليار نسمة.
ورغم أن بعض منتجات الكيماويات في الهند يمثّل 3% من المبيعات العالمية، وتحتلّ فيها نيودلهي مراكز متقدمة في التصدير، فإنها تستورد ما يقارب من نصف احتياجاتها من المنتجات الكيماوية والبتروكيماوية بصورة عامة.
وتُمثّل تلك الواردات تحديًا أمام الحكومة الحالية، بقيادة ناريندرا مودي، الذي فاز بمدّة حكم جديدة في انتخابات جرت بشهر مايو/أيار الماضي.
أبدى مسؤولون حكوميون ومن شركات مصافي النفط توقعاتهم بضخ استثمارات هائلة تبلغ 87 مليار دولار في صناعة الكيماويات والبتروكيماويات في الهند خلال العقد المقبل، لمواجهة تنامي الطلب.
وأوضحوا أن هذه الاستثمارات تضمن تمدُّد مساحة الصناعة الهندية، لتصل إلى 10% من الإنتاج العالمي، حسبما ذكرت منصة “إس آند بي غلوبال كوميديتي إنسايت”.
وتأتي تلك الاستثمارات في وقت تستعد فيه مصافي تكرير النفط الهندية إلى تحول الطاقة المرتقب، الذي قد يؤدّي إلى خفض الطلب على الوقود؛ لذلك تتبنى آليات مرنة تتعامل مع الظروف المختلفة.