احتجاز الكربون.. تقنية جديدة تلتقط كمية غاز تعادل ملعب كرة في ملعقة شاي
تشهد تقنية احتجاز الكربون وتخزينه تطورًا ثوريًا، بفضل ابتكار جديد من شأنه أن يعزّز من مساحة التقاط الغاز على نحو غير مسبوق، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتعتمد التقنية على مادة من الكربون النانوي التي تتسم بكثافة طاقة حجمية تلامس 60 واط/ساعة/لتر؛ ما يجعلها متفوقة على الكربون المنشط المتوافر تجاريًا بواقع 4 أضعاف، وتعادل كمية الكربون المحتجزة داخل ملعب كرة قدم في ملعقة شاي.
وقد بُنيت تقنية احتجاز الكربون وتخزينه على أساس ما يُطلق عليه التفاعلات الكيميائية المفرطة التي تزيد من درجة مسامية الكربون، وتجعله بذلك مثاليًا لامتصاص المواد السامة وتخزين الطاقة.
ويُعوّل كثيرًا على استثمارات احتجاز الكربون وتخزينه عالميًا في تسريع جهود المناخ، ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، من المرجّح أن تلامس السعة العالمية لاحتجاز الكربون 440 مليون طن سنويًا خلال 10 سنوات، في حين يُتوقع أن تبلغ السعة التخزينية 664 مليون طن سنويًا.
نجح الباحثون في جامعة كورنيل في استغلال تفاعل كيميائي عادةً ما يُستعمَل في إشعال وقود الصواريخ، لتصنيع كربون نانوي بأعلى مساحة سطح مسجلة على الإطلاق، تصل إلى 4 آلاف و800 متر مربع لكل غرام.
وتعادل تلك المادة المبتكرة احتجاز الكربون داخل مساحة ملعب كرة قدم في ملعقة شاي، وهي تُعد بذلك ثورة محتملة في تقنيات احتجاز الكربون وتخزين الطاقة.
وتقدّم الدراسة تقنية مبتكرة، بفضل مادة جديدة تتسم بدرجة مسامية غير مسبوقة دون المساس بالسلامة الهيكلية لتلك المادة.
ولطالما سعى العلماء إلى تعزيز مسامية الكربون؛ ما يُتيح تعرضًا أكبر لسطح المادة ويحسّن أداءها في تطبيقات مثل امتصاص الملوثات وتخزين الكهرباء والتحفيز بفضل الخصائص الاستثنائية للمادة.