استخراج الليثيوم بطرق مبتكرة لدعم صناعة السيارات الكهربائية

يطوّر باحثون من جامعة صينية طرقًا مبتكرة لاستخراج الليثيوم، في محاولة لتلبية الطلب المتزايد على المعدن الضروري لصناعة السيارات الكهربائية.

ووفق دراسة حديثة اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يستكشف الباحثون طرقًا لاستخراج الليثيوم من المحاليل الملحية منخفضة الجودة، مثل مياه البحر والبحيرات المالحة.

وأفادت الدراسة التي أجرتها جامعة نانجينغ، بأن الحاجة إلى تقنيات استخراج الليثيوم المستدامة تُعد مدفوعة بالطلب المتزايد على تقنيات الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

وتسعى هذه التطورات إلى الوصول لمصادر وفيرة، ولكنها غير مستغلة؛ من أجل تسهيل إنتاج بطاريات الليثيوم، لاستعمالها في البناء وتخزين الكهرباء.

إن الطرق التقليدية، مثل استخراج خامات الصخور الصلبة وإزالة الليثيوم من المحاليل الملحية، تستهلك الكثير من الكهرباء، وتنبعث منها كميات كبيرة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعطل الأرض، وتستنزف المياه الجوفية.

وتؤدي هذه الطرق إلى مشكلات تتعلّق بسلسلة التوريد والبيئة؛ ما يؤكد الحاجة إلى بدائل فاعلة ومستدامة.

ونظرًا إلى توافرها على نطاق واسع ومخزونها الكبير، فإن المحاليل الملحية منخفضة الجودة -مثل السوائل الرسوبية والسوائل الحرارية الأرضية والمياه المنتجة من حقول النفط ومياه البحر وبعض البحيرات المالحة- تمثل موردًا واعدًا، ولكنه غير مستغل.

ومع ذلك، نظرًا إلى انخفاض محتوى الليثيوم ونسب المغنيسيوم إلى الليثيوم العالية، فإن استخراج الليثيوم من هذه المصادر ما يزال صعبًا من الناحية الفنية، وهناك حاجة إلى تقنيات استخراج متقدمة لتحقيق أقصى استفادة من هذه الموارد.

وفقًا للدراسة التي نُشرت تفاصيلها في مجلة “نيتشر”، فإن خامات الصخور الصلبة من أماكن مثل زيمبابوي وموارد المحاليل الملحية عالية التركيز في أميركا الجنوبية هي مصادر الليثيوم الرئيسة للصين، أكبر مُكرر له في العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى