استخراج المعادن الحيوية يهدد بنقص المياه (تقرير)

يستهلك استخراج المعادن الحيوية كميات هائلة من المياه، ويسهم في تلويثها بالنفايات الناتجة عن عمليات المعالجة والتكرير.

ويمكن أن تشمل النفايات الناتجة عن المعالجة المعادن المتبقية والمواد الكيميائية التي تلوث إمدادات المياه، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

في المقابل، يتطلب استخراج الليثيوم -وهو أحد أهم المعادن الحيوية في العالم، ويُستَعمَل في بطاريات السيارات الكهربائية والألواح الشمسية- الكثير من المياه، حسبما ستشهد أميركا الجنوبية.

وتحتوي تشيلي والأرجنتين وبوليفيا على أكثر من نصف إمدادات الليثيوم في العالم الموجودة في أحواض المياه المالحة تحت المسطحات الملحية في المنطقة.

يضخ عمّال المناجم المحلول الملحي في برك كبيرة على سطح السهول، وعندما يتبخر الماء، يترك وراءه كربونات الليثيوم، المستعمَلة لإنتاج تقنيات الطاقة النظيفة.

ويتطلب استخراج طن واحد من المعادن الحيوية، ولا سيما معدن الليثيوم، نحو 3 ملايين و785 ألف لترًا من الماء، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وقد لا تكون مياه المحلول الملحي صالحة للشرب أو الاستعمال الزراعي، ولكن وفقًا للتقارير، فإن سحب مياه المحلول الملحي هذه قد يتسبب في تدفّق المياه العذبة إلى طبقات المياه المالحة، واختلاطها بالمياه المالحة، ما يؤدي إلى ملوحة إمدادات المياه العذبة، واستنزاف إمدادات المياه السطحية والجوفية القريبة.

ويتطلب استخراج الليثيوم والنحاس من منطقة سارا دي أتاكاما في تشيلي، وهي منطقة تعدين رئيسة، أكثر من 65% من إمدادات المياه المحلية.

وهذا يؤدي إلى استنزاف المياه المتاحة للمجتمعات الزراعية الأصلية في منطقة تعاني من ندرة المياه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى