استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي ينخفض 4.6% خلال أغسطس
يواصل استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي مسلسل تراجعه الممتد منذ بداية العام الحالي (2024)، نتيجةً للتنفيذ المستمر لتدابير خفض الطلب، بالإضافة إلى ارتفاع توليد الكهرباء من الطاقة النووية والشمسية.
وشهد الاتحاد الأوروبي انخفاضًا في استهلاك الغاز بنسبة 4.6%، على أساس سنوي، ليصل إلى 17 مليار متر مكعب، خلال الشهر الماضي، بحسب تقرير حديث حصلت وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن) على نسخة منه.
كما انخفض استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي بنحو 3%، خلال الأشهر الـ8 الأولى من 2024، ليصل إلى 196 مليار متر مكعب، مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي (2023).
وانعكس تراجع الاستهلاك على حجم واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال، الذي تراجع 20% على أساس سنوي، ليصل إلى 67.39 مليون طن خلال الأشهر الـ8 الأولى من 2024.
سجّل قطاع توليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي انخفاضًا في استهلاك الغاز بنسبة 4% على أساس سنوي، خلال شهر أغسطس/آب 2024، بحسب التقرير الشهري الصادر عن منتدى الدول المصدرة للغاز.
وجاء انخفاض الاستهلاك، رغم زيادة إنتاج الكهرباء بنسبة 5.2% على أساس سنوي، في أغسطس/آب 2024، ليصل الإجمالي إلى 198 تيراواط/ساعة، ويعزى هذا النمو إلى حد كبير إلى الطلب على التبريد.
ويمكن ربط انخفاض استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي بقطاع الكهرباء، بزيادة التوليد من الطاقة النووية والشمسية، بالتزامن مع انخفاض الكهرباء المنتجة من الفحم والطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح.
ويكشف مزيج الكهرباء خلال الشهر الماضي، عن سيطرة مصادر الطاقة المتجددة -غير الكهرومائية- على الحصة الكبرى بنسبة 36%، تليها الطاقة النووية 26%، والغاز 17%، والطاقة الكهرومائية 12%، والفحم 9%، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
في المقابل، ارتفع استهلاك الغاز بالقطاع الصناعي، في دول الاتحاد الأوروبي الصناعية الكبرى، خلال الشهر الماضي، مدفوعًا بانخفاض الأسعار.