الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر.. مشروع عملاق للتصدير إلى أوروبا
شهد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، توقيع اتفاقية الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر، مع وزير المالية الألماني يورغ كوكيس، الذي يزور الرياض حاليًا في مهمة عمل.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فقد بحث الأمير عبدالعزيز بن سلمان، مساء أمس الأحد 2 فبراير/شباط (2025)، مع الوزير الألماني عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بين البلدين، في مجالات الطاقة.
كما بحث الوزيران جهود البلدين المتعلقة بالهيدروجين النظيف، وذلك في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، في هذا الشأن، خلال عام 2021، والتي أدت في النهاية إلى توقيع اتفاقية الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر.
ووُقِّعت مذكرة تفاهم الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر، بعد انتهاء جلسة المباحثات بين الوزيرين، إذ كان أطرافها إحدى الشركات في المملكة، وشركة “سيفي” الألمانية المتخصصة في تقنيات الطاقة النظيفة.
تتلخص أهداف مذكرة التفاهم الجديدة “الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر”، في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى الأمونيا الخضراء، وذلك من المملكة العربية السعودية إلى قارة أوروبا.
وبموجب المذكرة، ستعمل الشركتان السعودية والألمانية على تطوير مشروعات مشتركة؛ بهدف أوّلي يتمثل في تصدير 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا من المملكة إلى أوروبا بحلول نهاية العقد الجاري في عام 2030.
وسيكون دور الشركة السعودية، في إطار هذه المذكرة، أن تعمل مطورًا ومستثمرًا ومشغلًا رئيسًا لأصول إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، في حين ستعمل “سيفي” الألمانية بصفتها مستثمرًا مشاركًا ومشتريًا رئيسًا.
كما ستتولى الشركة الألمانية -بصفتها واحدة من كبريات شركات الطاقة في القارة العجوز- مهمة تسويق الهيدروجين الأخضر لعملائها في كل من ألمانيا وأوروبا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.