الطاقة الشمسية في الأردن.. مختبرات متنقلة لتدريب الشباب على تصميم المحطات وتركيبها
تتصدّر الطاقة الشمسية في الأردن خطة تحول الطاقة في البلاد في ظل سعيها لرفع مساهمة الكهرباء النظيفة إلى 50% وخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 31% بحلول عام 2030.
ونجحت محطات الطاقة الشمسية في رفع مساهمة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة في الأردن إلى 27% نهاية عام 2022، مقارنةً بـ 0.5% نهاية عام 2014، وفقًا لما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتنتشر الأنظمة الكهروضوئية بصورة كبيرة -حاليًا- في القرى الريفية والنائية للإضاءة وضخ المياه، إذ تصل إلى 1000 كيلو واط من السعة القصوى.
وفي هذا الإطار، ظهرت مبادرة لتوعية الشباب الأردني بأهمية الطاقة النظيفة، وتدريبهم على تصميم وتركيب الأنظمة الشمسية من خلال مختبرات متنقلة تحمل أحدث التقنيات في هذا المجال.
قال مدير مؤسسة شركاء الخير للتنمية المستدامة في الأردن سامي العطوي، إن المبادرة تهدف إلى تمكين الشباب في مجالات الطاقة المتجددة والعمل المناخي، مع التركيز على الأثر المجتمعي والبيئي.
وأضاف -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة- أن المشروع يُعدّ استجابة للتحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات المحلية، خاصة في المناطق الريفية والمهمّشة، لافتًا إلى أن المبادرة تسعى إلى تعزيز الاستدامة، وتمكين الشباب من أداء دور قيادي في مواجهة هذه التحديات.
وتابع أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات الشباب في المجتمعات المحلية، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.
واستطرد قائلًا، إن برامج التدريب تشتمل على تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى مهارات قياس الكفاءة الطاقية وإدارة الموارد الطبيعية.
أوضح العطوي أن المشروع يركّز -أيضًا- على تعزيز فهم الشباب لآليات العمل المناخي، مثل تقليل الانبعاثات الكربونية وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة ورفع مساهمة توليد الطاقة الشمسية في الأردن.