الطاقة المتجددة في أوغندا تترقب طفرة.. وتدرس التصدير لجنوب السودان (خاص)

تمثّل الطاقة المتجددة في أوغندا المصدر الرئيس لتلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء، ولا سيما في ظل توسُّع البلاد المستمر بمشروعات الطاقة الكهرومائية والمنظومات الشمسية.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة نقل الكهرباء الأوغندية جوشوا كاراماجي -في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- أن مزيج الطاقة في أوغندا يعتمد أساسًا على مصادر الطاقة النظيفة، مشيرًا إلى أن الطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية -فقط- تسهمان بنحو 95% من إجمالي الكهرباء المولدة.

وأضاف أن الطاقة الكهرومائية تمثّل نحو 71% من إجمالي توليد الكهرباء في البلاد، بينما تنتج المنظومات الشمسية نحو 24%، وتشارك الطاقة الحرارية بنسبة 1% فقط من الكهرباء المنتجة.

وفي حديثه عن قدرات الطاقة المتجددة في أوغندا، أوضح أن القدرة المتولدة عن الطاقة الكهرومائية تبلغ -حاليًا- نحو 4500 ميغاواط، و5 آلاف ميغاواط للطاقة الشمسية، و1500 ميغاواط للطاقة الحرارية الأرضية، و1700 ميغاواط للطاقة الحيوية.

أكد كاراماجي أن إستراتيجية البلاد تهدف إلى الاعتماد أساسًا على الطاقة المتجددة في أوغندا خلال الأعوام الـ10 المقبلة، مع الحفاظ على الطاقة الكهرومائية بمثابة العمود الفقري لتوليد الكهرباء في البلاد، مشيرًا إلى أن هناك خطة لرفع نسبة مساهمتها إلى 80% من إجمالي قدرة التوليد.

وتعلّق الحكومة الأوغندية أمالًا كبيرة على مشروعات الطاقة الكهرومائية لتعزيز أمن الطاقة، إذ أكملت البلاد تشييد محطة كاروما على نهر النيل في سبتمبر/أيلول (2024) بقدرة 600 ميغاواط، وبلغت تكلفتها نحو 1.7 مليار دولار من خلال قرض صيني، وفقًا لبيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة.

وتُعدّ محطة كاروما ثاني محطة للطاقة الكهرومائية تُموّلها الصين في أوغندا -خلال الأعوام القليلة الماضية- بعد محطة إيسمبا التي بدأ تشغيلها في عام 2019، بقدرة 188 ميغاواط، وتكلفة بلغت نحو 500 مليون دولار.

ولفت كاراماجي إلى أن إستراتيجية البلاد تتماشى مع التحولات العالمية نحو التوسع في الطاقة المستدامة، وتعكس التزام أوغندا بتعهداتها بخفض الانبعاثات الكربونية وجهودها المبذولة للحفاظ على البيئة.

وأوضح أنه يجري -حاليًا- العمل على مبادرات للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة في أوغندا لمواكبة الطلب، بما في ذلك التصنيع وتشجيع دخول مراكز البيانات من أجل التعاون لتطوير قدرة التوليد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى