العقوبات تحاصر النفط الروسي.. مليونا برميل عالقة في عرض البحر

بدأت صادرات النفط الروسي تشعر بوطأة أحدث جولات العقوبات الأميركية على القطاع الأهم لخزينة موسكو، لمنعها من تمويل الحرب على أوكرانيا الدائرة منذ 3 سنوات تقريبًا.

وفي 10 يناير/كانون الثاني (2025)، أعلنت وزارة الخزانة فرض عقوبات واسعة النطاق على أحد أكبر منتجي النفط شركتي “غازبروم نفط” و”سورغوت نفط غاز”، و183 ناقلة، ومقدّمي خدمات الحقول والتجّار والمسؤولين وشركات التأمين من ذوي الصلة.

والآن، تقف 3 ناقلات تفاجأت بضمّها لقائمة العقوبات، وتحمل على متنها أكثر من مليوني برميل من النفط الروسي قبالة سواحل الصين، وفق آخر تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

كما انطلقت رحلة بحث مصافي التكرير في الصين والهند -أكبر مستوردي النفط الروسي- عن إمدادات بديلة، ووجدت بعض مرادها في الإمارات.

كانت ناقلات النفط الروسي “هوي هاي باسيفيك” (Huihai Pacific)، و”ميرمار” (Mermar)، و”أوليا” (Olia) المحمّلة بخام إسبو الروسي (ESPO) متجهة إلى الصين، لتفريغ شحنات يزيد إجمالي حجمها على مليونَي برميل.

وبعدما حُمّلت في ميناء “كوزمينو” الروسي على المحيط الهادي في مطلع الشهر الجاري، وسارت في طريقها إلى الصين، تفاجأت بقرار العقوبات.

وكان من المقرر وصول الناقلة هوي هاي باسيفيك إلى ميناء دونغجياكو في مقاطعة شاندونغ الصينية يوم 15 يناير/كانون الثاني، وعلى متنها 770 ألف برميل من النفط الروسي.

لكنها غيّرت مسارها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وترسو الآن قبالة السواحل الصينية، بحسب بيانات شركة كبلر.

أمّا الناقلة ميرمار، فقد غادرت روسيا في 5 من الشهر الجاري، وعلى متنها 755 ألف برميل، وكان من المتوقع أن ترسو في ميناء يانتاي الصيني خلال الأسبوع الجاري، لكنها الآن متوقفة في عرض البحر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى