العلامة الخطيب من المشرفية: ليعلم الجميع أن المراهنة على انتصار العدو مراهنة خاسرة
بداية، نوّه مؤسس المركز الشيخ محمد الحوراني بجهود العلامة الخطيب في العمل الوطني والانساني، مستعرضا اقسام المركز وخدماته الطبية ومساهمته في التخفيف عن المرضى ولاسيما الفقراء والمحتاجين منهم.
ثم تحدث الخطيب قائلا:”يسعدني أن أرعى إفتتاح هذا المركز الطبي لخدمة أهلنا وإخواننا في هذه المنطقة، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا. وأهمية إفتتاح هذا المركز في هذا الوقت، ليس فقط لتقديم بعض الخدمات الطبية لبعض المحتاجين وإنما تأتي في ظل الظروف التي نعيشها، وهي ظروف حرب على بلدنا ومجتمعنا، حرب عسكرية وإعلامية واقتصادية بكل وجوه الحرب ، تُخاض ضد هذا المجتمع المضحّي والعظيم وخصوصاً في منطقة الضاحية الجنوبية التي كانت موئلا لكل عمل خير و حاضنة لأوائل الذين عملوا في هذا المضمار وبنوا في سبيل مجتمعنا المؤسسات واحتضنوا المقاومة، وكانوا الى جانبها ووقفوا في وجه ظلم الدولة التي عملت للأسف بكل جهد وتخطيط، وليس عملاً عشوائياً من أجل أن تبقى مناطقنا محرومة من كل شيء يمكن أن يقيم أود هذا المجتمع”.
اضاف: “هذه الضاحية المباركة بأهلها وبكرامها وقفت منذ البداية في وجه الفقر مع الامام السيد موسى الصدر، ومع تأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومع كل خطوة نحو الانماء والتقدم لهذه البيئة، لذلك هي تستحق اليوم هذا المركز وأكثر منه، وأسأل الله أن يأخذ بأيدينا جميعاً ونبارك للشيخ محمد الحوراني ولكل من عاونه في هذا المجال على افتتاح المزيد من مراكز الخدمات لأهلنا”.
تابع: “واليوم، نحن نقوم بجهد حربي يدعم مجتمعنا في مواجهة هذه الحرب التي تُخاض ضد المقاومة وضد لبنان كل لبنان، وهذا جزء من المقاومة التي يراد أن تنكسر أمام هذا الحصار وهذا العدوان والتشويه لدورها، إنه عمل مقاوم وهو جزء أساسي من عمل المقاومة حينما نبقى مع أهلنا ونحتضنهم ونجتمع سوياً لنبقى واقفين بكل عزة وكرامة أمام إرادة العدو ، وأمام إرادة المخطئين الذين يساعدون العدو عن قصد أو عن غير قصد في محاصرة هذه البيئة وفي محاصرة هذه المقاومة. نحن لا نريد هذه المقاومة إلا أن تكون سنداً لكل لبنان ولعزته ولجميع اللبنانيين، ولهذا ندعو الخاطئين الى أن يغيّروا سلوكهم وان يسيروا في الطريق الصحيح، وأن يفهموا أن هذه المقاومة هي مقاومة للعدو الإسرائيلي عدو لبنان كل لبنان”.
وختم:”ليعلم الجميع أن المراهنة على انتصار هذا العدو هي مراهنة خاسرة، لقد راهن البعض على انتصار هذا العدو زمنا طويلا ولكن في كل التجارب التي مرت هزمنا هذا العدو ولم نترك له مجالاً لكي ينتصر وأفشلنا كل محاولاته، لذلك اليوم لا يراهنن أحد على هذا العدو، نحن الآن لسنا نسعى للانتصار الانتصار حصل، نحن اليوم ندفع ثمن الحفاظ على هذا الانتصار الذي نعتبره انتصارا للبنان لكل لبنان”.
وبعد قص شريط الافتتاح اقيم حفل كوكتيل.
تابع