الفرق بين الحب والتعلق: أمور كثيرة عليكِ الإطلاع عليها
كثير من الفتيات والنساء لا يعرفن هل الحب الذي يشعرن به هو حب حقيقي تجاه شريك الحياة أم هي مجرد مشاعر تعلق وستنتهي بعد فترة من الوقت.
قد لا تعرف البعض منهن التفرقة بينهما، في حين أنه يوجد بعض العلامات على معرفة الحب الحقيقي من مشاعر التعلق، للتحكم في الحياة المستقبلية لتجنب أي مشاكل عاطفية غير متوقعة. وقد يهمكِ الإطلاع على علامات تؤكد حب الشريك وتعلقه بك.
الحبّ تفاهم متبادل بين الشخصين، وهو احتواء قبل أن يكون أي شيئاً آخر، فيجب على المحبين أن يحتووا بعضهم البعض، كما أنّه تضحية، فعندما تحبّين يجدر بك التضحية بكل شيء، إن كان الذي تحبينه يستحقها.
مفهوم التعلّق التعلّق تماماً كالحبّ فطرة خلقها الله سبحانه وتعالى في الإنسان، فهناك الكثير من مظاهره، مثل تعلّق الشاب بالفتاة والعكس، أو تعلّق طالب بمعلمته في المدرسة، أو تعلّق الأصدقاء ببعضهم البعض.
1- الإيثار والأنانية
عندما تحبين، فأنت تركزين على جعل الشخص الآخر سعيدا. وتفكرين دائما في طرق كي يظل شريك الحياة شاعرًا بالحب والإشباع. الحب ليس سباقا بين الطرفين حول من منهما يسجل نقاطا أكثر. لا يمكن أن تبتزي شريك حياتك أو تحاولي التحكم فيه أو السيطرة عليه.
عندما تكوني متعلقة عاطفيا فقط بشخص ما، تركزي على الطريقة التي من المفترض أن يجعلك الآخر سعيدة، تصبحين معتمدة بصورة كبيرة على شريك الحياة. بل وربما تحاولين السيطرة عليه حتى لا يتركك. بدلا من مواجهة مشاكلك الخاصة، تستغلين شريك الحياة لتحسين حجم تقديرك لذاتك ولشغل الفراغ الموجود بداخلك. تعتقدين أن الآخر هو المسؤول عن سعادتك وتصبحين محبطة وغاضبة إذا لم يتمكن من تحقيق السعادة لك.
2- الحرية و السيطرة على الشريك
يتيح الحب المتبادل الفرصة كي تكوني على طبيعتك، يشجعك شريك الحياة على أن تكوني فعلا على طبيعتك وشخصيتك الحقيقية ولن تخافي أن يكتشف نقاط ضعفك.
تتكون ثقة مشتركة بين الطرفين وتصبحين محركا قويا لنمو العلاقة لكليكما. الحب لا يعني السيطرة أبدا. إن قدرة شريك الحياة على تقبلك كما أنت وتشجيعك على تحقيق أحلامك يساعدك على ألا تسعي للتحكم في حياته. وقد يهمكِ الإطلاع على أجمل عبارات عن الحب تخطف قلب شريكك.
من ناحية أخرى، فإن التعلق عادةً ما يؤدي إلى الرغبة في التحكم. ربما تثنين شريك الحياة عن تمضية الوقت مع الأصدقاء أو ممارسة لعبة يحبها أو نشاط ما يشغله لفترة. بل قد تحاولي التحكم به وتجبرينه على البقاء معك بغض النظر عن مشاعره ورغباته.
3- تشجيع التقدم والنمو هو الحب
إذا كنت تحبين، فسوف تحققا نموا في آن واحد. عندما يعمل كلاكما على أن تصبحا شخصية أفضل، ستتحقق نتائج أفضل مما لو عمل كل منكما بمفرده. باختصار، شريك الحياة يشجعك على التقدم والنمو وأنت تقومين بالأمر ذاته.
في حالة التعلق العاطفي، تقيدك رغبتك الشديدة في التحكم وعجزك عن حل مشاكل نموك وتقدمك وكذلك شريك الحياة.
كما أن مشاكلك التي لم تحلينها تؤدي إلى اعتمادك على الآخر، مما يحد من النمو لكلا الطرفين ويجعل من الصعب أن يحب أي منكما بطريقة صحية.
الحب يستمر إلى الأبد. قد تنفصلين أنت وشريك الحياة سواء كان ذلك مؤقتا أو بشكل دائم. لكن إذا كنتما تحبان بعضكما بعضا حقا، فإن هذا الشخص سيكون له دائما مكان في قلبك وستظلين دوما تتمنين له الخير طوال حياتك.
لكن، من ناحية أخرى، إذا كنت متعلقة فقط بشريك الحياة فمن المرجح أن تشعري باحتقار تجاه شريك الحياة في حالة الانفصال. بل ربما تشعرين أنه خانك، وهذه المشاعر نابعة من افتراض أنه كان ملزما بإسعادك لكنه لم يفعل ذلك من وجهة نظرك.
الحب المتبادل يجعل الشخص على طبيعته الحقيقية، ويكون كل طرف بطبيعته ولا يخشى الكشف عن نقاط الضعف، وتتطور الثقة المتبادلة، مما يكون في حافز لنمو شخصيتة الطرفين، فالحب يتجاوز السيطرة لأن الشريك يتقبل الشريك الآخر كما هو فلا حاجة له في السيطرة.
أما التعلق يميل إلى إشعال السلوك المسيطر، فقد يفضل الشريك أن يقضى شريكه وقته معه بدل من قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء، ويمكن محاولة التلاعب به أي كان مشاعره.
عندما يكون الشخص في حالة حب فهو يركز بشكل كبير على محاولة إسعاد الطرف الآخر، والتأكد طوال الوقت بأنه يشعر بالرضا والحب، مع التفكير بطرق مختلفة، ولا يتجادل حول من يساعد أكثر، ولا يتشاجر على من يفترض أن يغسل الأطباق، فالشريك لا يبتز الشريك عاطفياً، أو لا يسعى للسيطرة عليه.
أما في حالة التعلق بشخص ما، فإن التركيز يكون منصبا طوال الوقت على جعل الشخص سعيدًا ويعتمد بشكل كلى على الطرف الآخر، ومحاولة السيطرة عليه، لتجنب الهجران في يوم من الأيام، بدل من مواجهة المشاكل.
وفي الختام، تعرفي على 6 علامات تدل على أنكِ تعيشين حياة سعيدة وأنتِ عزباء.