المركبات الكهربائية الهندية تتأهب لـ”غزو آسيا”.. فرص واعدة تحتاج 1.3 تريليون دولار (تقرير)
تشهد المركبات الكهربائية الهندية اهتمامًا متزايدًا خلال السنوات الأخيرة، في إطار التحول إلى الوقود النظيف وتحقيق الكهربة الكاملة في مختلف أنواع وسائل النقل، خصوصًا ذات العجلات الـ3 والعجلتين.
ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) تستعد الهند وعدة أسواق آسيوية أخرى لقيادة التحول العالمي في قطاع النقل خلال المرحلة المقبلة.
وتُعد الهند إحدى الدول الكبرى في آسيا التي تقود ثورة المركبات الكهربائية ذات العجلات الـ3 والعجلتين “السكوتر”.
وتحتاج قارة آسيا إلى استثمارات بقيمة 1.3 تريليون دولار بحلول عام 2030، لتوسيع نطاق التنقل الكهربائي؛ بهدف تسريع الوصول إلى مستويات الحياد الكربوني، إذ تتطلّع العديد من دول القارة -كالهند وفيتنام- إلى استعمال وسائل نقل أكثر نظافة وأقل تكلفة، وفق تقرير بعنوان: “تمكين ثورة المركبات الكهربائية بأسعار معقولة في آسيا الناشئة”.
في عام 2023 بلغت مبيعات المركبات الكهربائية ذات العجلات الثلاث في الهند نحو 580 ألف مركبة، ما يمثّل 60% من المبيعات العالمية، كما يمثّل ذلك ارتفاعًا بنسبة 65% على أساس سنوي، إذ تُعد الهند إحدى أكبر الدول استعمالًا للمركبات الكهربائية ذات العجلات الـ3 عالميًا.
كما تحتل الهند المركز الثاني على مستوى العالم في مبيعات الدرّاجات ذات العجلتين “السكوتر” الكهربائية بنحو 880 ألف دراجة عام 2023 بزيادة بلغت نحو 40% عن عام 2022، حسبما ذكرت صحيفة “إيكونوميك تايمز” المحلية.
ووصل قطاع المركبات الكهربائية الهندية والأسواق الناشئة في آسيا إلى مرحلة حرجة، إذ حدث التحول إلى تلك المركبات بسرعة، نتيجة تضافر جهود القطاع الخاص مع السياسات الحكومية الداعمة، بما في ذلك خطة الهند لتسريع تصنيع المركبات الكهربائية (Feme-2).
وبسبب تلك الإنجازات السريعة أصبحت الضرورة ملحة لمزيد من الاستثمارات في البنية التحتية لاستبدال البطاريات ومحطات الشحن الكهربائية؛ للتغلب على المعوقات المتبقية، ومن أبرزها مدى السير، وارتفاع التكاليف الأولية.
ويقول التقرير إن الهند بلغت مرحلة متقدمة تؤهلها إلى تحقيق الكهربة الكاملة للمركبات ذات العجلات الـ3، مع توقعات بكهربة ما نسبته 40% و50% بحلول عام 2027.
