المنظمة العربية للطاقة.. قصة إعادة الهيكلة وسر التوقيت

تشهد المنظمة العربية للطاقة تحولًا جذريًا يهدف إلى تعزيز دورها في صناعة الطاقة عالميًا، إذ انتقلت من التركيز على النفط والغاز إلى تبنّي رؤية أكثر شمولًا تشمل جميع المصادر.

ووفقًا لحوار أجرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) مع أمين عام المنظمة العربية للطاقة المهندس جمال اللوغاني، جاء هذا التحول في إطار عملية إعادة هيكلة تهدف إلى تمكين المنظمة من مواجهة التحديات المستقبلية والاستفادة من الموارد المتاحة لدولها الأعضاء.

ولم تكن هذه التغييرات وليدة اللحظة، بل جاءت بعد جهود حثيثة بدأت قبل سنوات، لكنها بلغت ذروتها مع تعيين اللوغاني أمينًا عامًا للمنظمة في مارس/آذار 2023.

ومنذ ذلك الحين، تسارعت وتيرة الإصلاحات وصولًا إلى الإعلان في نهاية العام الماضي 2024 تغيير اسم المنظمة من “أوابك” إلى “المنظمة العربية للطاقة”، مع هيكلة جديدة تعزز مكانتها الدولية.

وجاءت هذه الخطوة بتوقيت حساس يشهد تحولات جذرية في قطاع الطاقة العالمي، مع تزايد التركيز على مصادر الطاقة المتجددة والتشريعات البيئية الصارمة، إذ فرضت هذه التغيرات على المنظمة مراجعة إستراتيجياتها لمواكبة التوجهات الجديدة وضمان استمرار دورها المحوري في المشهد الطاقي الدولي.

في هذا التقرير، نسلّط الضوء على تفاصيل إعادة الهيكلة، وأهدافها، والتحديات التي تواجه المنظمة، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي تؤديه الدول الأعضاء، ولا سيما السعودية والكويت، في هذه العملية التاريخية.

تأسست منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” عام 1968، وكان هدفها الأساس تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في قطاع النفط.

ومع مرور السنوات، حققت المنظمة نجاحات عديدة، أبرزها تنسيق السياسات النفطية ودعم الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الاقتصادية، ومع ذلك، شهد قطاع الطاقة تحولات جذرية دفعتها إلى إعادة النظر في دورها.

وتهدف إعادة الهيكلة إلى توسيع نطاق أنشطة المنظمة لتشمل جميع مصادر الطاقة، بما فيها الطاقة المتجددة، والهيدروجين، وتقنيات احتجاز الكربون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى