الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان وأبرز التطورات.. 6 خبراء يتحدثون

تمثّل مشروعات الهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان جزءًا من إستراتيجية البلاد لتنويع مزيج الطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوري، والاستفادة من مواردها الطبيعية من الشمس والرياح لتحقيق الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية.

وفي هذا السياق، نظّم المجلس الاقتصادي العماني مساحة صوتية عبر منصة إكس (تويتر سابقًا)، بعنوان: “تحفيز تبني إنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر”، أدارها رئيس الجمعية الاقتصادية العمانية خالد العامري.

وأوضح العامري أن المساحة الصوتية تستهدف تسليط الضوء على دور الهيدروجين في رحلة تحول الطاقة، وإبراز جدواه الاقتصادية، ومدى قدرته على الإسهام في إنجاح مشروعات الطاقة المتجددة، ولا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي في أثناء سعيها لتنويع الاستثمارات بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

كما تطرّقت المساحة -التي شاركت فيها منصة الطاقة من واشنطن- إلى مستقبل الطلب على الهيدروجين في ظل الظروف الجيوسياسية التي يمر بها العالم، وعلاقته بوصفه وقودًا نظيفًا في خفض الانبعاثات الكربونية.

أوضح المدير العام لشركة هيدروجين عمان “هايدروم” المهندس عبدالعزيز الشيذاني، أن عمان اتخذت خطوات جادة وسلسة وبسيطة في هذا القطاع خلال المدة الماضية، رغم الغموض المصاحب له في محاولة لاستكشاف الفرص.

وأضاف، خلال مشاركته في المساحة الصوتية، أن هذه الجهود قد نتج عنها -حتى الآن- التوقيع على اتفاقيات مع 8 مطورين، 4 منها خلال جولات المزايدة التي اشتملت على تأهيل مسبق واشتراطات عالية ومفاضلة بين العطاءات المقدمة وصولًا إلى التفاوض على اتفاقيات تطوير المشروعات والانتفاع بالأرض لمدة 47 عامًا.

يأتي ذلك بالإضافة إلى 4 مشروعات أخرى من أصل 7 مبادرات سابقة، مشيرًا إلى التوصل لاتفاقات مع التحالفات الـ4 التي التزمت باشتراطات الإطار العام المحدد في السلطنة، ورأت أن الفرصة قائمة وجيدة لمواصلة المشروعات في عمان، في حين توقف مشروعان، ولا يزال المشروع الأخير في مرحلة المواءمة، ولم يُتخذ قرر بشأنه.

يرى المهندس الشيذاني أن صناعة الهيدروجين الأخضر تواجه تحديًا كبيرًا حول تنافسية هذا القطاع مع القطاعات منخفضة الكربون الأخرى أكثر من تنافسيته مع القطاعات المُلوثة مثل الهيدروجين الأزرق وغيره.

وأضاف أن هذه الصناعة تواجه تحديات أخرى على المستوى التجاري، من بينها وجود تفاوت كبير في الفرضيات بين التحالفات المختلفة، ووجود مشترٍ لضمان تمويل المشروع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى