انبعاثات الكهرباء في الاتحاد الأوروبي تنخفض 13% بدعم من الطاقة المتجددة

انخفضت انبعاثات قطاع الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 13% خلال العام المنصرم (2024)، في دلالة واضحة على الجهود المبذولة بوساطة دول التكتل في مسار تحول الطاقة.

ويرجع الانخفاض الكبير في الانبعاثات الكربونية الناجمة عن قطاع الكهرباء داخل دول الاتحاد إلى الهبوط الملحوظ في استعمال الفحم، وهو الوقود الأحفوري الأكثر تلويثًا للبيئة، إلى جانب تسارع وتيرة جهود التحول الأخضر.

وفي عام 2024 أسهمت مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 48% في مزيج الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، تليها الطاقة النووية بنسبة 24%، وسجّلت طاقة الشمس والطاقة الكهرومائية أكبر مستوياتهما على أساس سنوي، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

تحتاج هذه الطفرة إلى التخطيط المدروس والاستثمارات المكثفة لقيادة الزخم والمحافظة عليه، ومن ثَم تحقيق مستهدف إزالة انبعاثات قطاع الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بحلول أواسط العقد المقبل (2035).

وبينما يستعد النمو في الطاقة الشمسية لتلبية –أو حتى تجاوز- مستهدفات الاتحاد الأوروبي، تواجه طاقة الرياح رياحًا معاكسةً يتعين التصدي لها بهدف تحقيق النمو المنشود.

يمثل الانخفاض بمستويات انبعاثات قطاع الكهرباء في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي (2024)، حُطوة جديدة نحو تسريع الجهود المناخية، في الوقت الذي تقلصت فيه حصة مصادر الوقود الأحفوري في مزيج الكهرباء الوطني في دول التكتل إلى مستويات منخفضة قياسية لامست 28%، وفق ما قالته رابطة قطاع الطاقة يورإلكتريك (Eurelectric) في 2 يناير/كانون الثاني الجاري.

ونما الطلب على الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بأقل من 2%، في حين أنه لا يزال دون مستوياته التي سجلها قبل الأزمة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ونتيجة لذلك تقل مستويات انبعاثات قطاع الكهرباء في الاتحاد الأوروبي حاليًا بنسبة 59% مقارنة بنظيراتها المسجلة في عام 1990، كما شهد العام المنصرم أعلى مزيج كهرباء نظافةً على الإطلاق داخل دول التكتل، وفق يورإلكتريك.

وقال مدير السياسات في يورإلكتريك كيليان دونوغوي: “الاستثمار في رفع مستويات إنتاج الطاقة المتجددة هو المسار الصحيح نحو اقتصاد أعلى تنافسية ومنخفض الكربون، لكن يتعين أن يكون هذا مقترنًا بسعة أكبر وأكثر مرونة لتحقيق التوازن والتنوع، وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأحفوري باهظة التكلفة، واحتواء الزيادات في الأسعار”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى