انخفاض جودة النفط المكسيكي يهدد المصافي الأميركية.. ارتفاع نسبة الماء والملح

يبدو أن واردات المصافي الأميركية من النفط المكسيكي في طريقها للانخفاض، بحسب ما كشفه مسؤولون مطّلعون على التجارة بين البلدين المتجاورين.

وتشتكي مصافي التكرير على ساحل الخليج الأميركي من انخفاض جودة النفط القادم من المكسيك، وارتفاع نسبة الماء والملح، بما يكبدها خسائر، بحسب آخر تحديثات قطاع النفط لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

والمكسيك هي ثاني أكبر مصدّري النفط إلى الولايات المتحدة بعد كندا، حيث تشكّلان معًا رُبع واردات مصافي التكرير المنتجة للبنزين وزيت التدفئة.

وأكبر المصافي الأميركية المستوردة للنفط المكسيكي هي فاليرو (Valero) وبيمكس دير بارك (PEMEX Deer Park) وشيفرون (Chevron) وفيليبس 66 (Phillips 66) وماراثون (Marathon).

تتجه واردات المصافي الأميركية من النفط صوب كندا وكولومبيا بعيدًا عن المكسيك، رغم ما يحمله ذلك من مخاطر رفع الأسعار، بحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية وشركة كبلر لتحليل البيانات (Kpler) إلى أن واردات واشنطن من النفط المكسيكي تبلغ 457 ألف برميل يوميًا، في المركز الثاني بقائمة أكبر مصدري النفط إلى الولايات المتحدة.

وحلّت كندا في المركز الأول بـ3.8 مليون برميل يوميًا، والمملكة العربية السعودية في المرتبة الثالثة بـ275 ألف برميل، ثم فنزويلا والبرازيل وكولومبيا والعراق ونيجيريا والإكوادور، بـ228 و224 و219 و198 و139 و120 ألف برميل يوميًا على الترتيب.

وأرجع مسؤولون مطّلعون الإحجام عن شراء النفط المكسيكي إلى تسليم شركة النفط الوطنية المكسيكية “بيمكس” (Pemex) شحنات منخفضة الجودة، بسبب ارتفاع نسبة الماء في الخام المستورد.

ومن شأن ارتفاع نسبة الماء أن تُبطئ عمل المصافي، وتتطلب عمليات معالجة وإجراءات خاصة قبل التكرير، لفصل الماء عن النفط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى