انطلاق أول مشروع لتوليد الكهرباء من النفايات في العراق

يُعد توليد الكهرباء من النفايات في العراق إحدى الخطوات الرائدة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز منظومة الطاقة الوطنية.
ووفقًا لبيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية إطلاق أول مشروع لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة كهربائية في منطقة النهروان ببغداد، في خطوة تهدف إلى معالجة مشكلة التلوث وتحقيق مكاسب اقتصادية وبيئية على حد سواء.
يأتي هذا المشروع ضمن رؤية متكاملة أعدتها الحكومة العراقية بالتعاون مع هيئة الاستثمار وأمانة بغداد، بعد دراسات مستفيضة للوضع البيئي في العاصمة، إذ جرى تحديد ضرورة الاستفادة من النفايات بدلًا من تركها لتبقى مصدرًا للتلوث البيئي.
ومن خلال متابعة مباشرة من قبل رئيس الوزراء، وُقّع عقد مع شركة “شنغهاي” الصينية (SUS) لتنفيذ المشروع، ليكون بذلك أول تجربة حقيقية لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة في العراق.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في معالجة نحو 3000 طن من النفايات يوميًا، وإنتاج نحو 100 ميغاواط من الكهرباء؛ وهو ما يعزز شبكة الكهرباء الوطنية ويقلل من الحاجة إلى مصادر الطاقة التقليدية.
وتعتمد تقنية المشروع على الحرق التام عالي الكفاءة؛ ما يسهم في تقليل الانبعاثات الملوثة ويمنع التلوث الذي تسبّبه عمليات الطمر التقليدية للنفايات.
أوضح وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، أن النفايات تُعد من أكبر مصادر التلوث في العراق، إذ تؤثر في التربة والهواء والمياه الجوفية عند حرقها أو طمرها، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ولذلك؛ فإن توليد الكهرباء من النفايات في العراق يُعد حلًّا مستدامًا لمعالجة هذه المشكلة البيئية، فضلًا عن أنه يحقق استفادة اقتصادية من النفايات بدلًا من إهدارها.
وأكد الوزير أن المشروع لا يقتصر على توليد الكهرباء فحسب، بل يسهم أيضًا في تحويل مواقع الطمر العشوائية إلى محطات صحية صديقة للبيئة؛ ما يقلل من تأثير النفايات على الصحة العامة.