انطلاق اسطوري لمهرجان الممالك القديمة في العُلا وتلك أبرز فعالياته

في رحلة آسرة نحو التاريخ والحضارة انطلق مهرجان الممالك القديمة في العُلا بفعاليات مميزة مسلّطًا الضوء على الموروث الحضاري والثقافي للمنطقة.

يُقام مهرجان الممالك القديمة كل عام لاتاحة الفرصة أمام الزوار لإكتشاف الماضي في كلًا من العُلا وخيبر وتيماء، والتعرف على مواقع الدفن القديمة والقرى الصحراوية الأثرية للغوص في ثقافة العصور الماضية وتأمل التاريخ، وينطلق هذا المهرجان بفعالياته بعد انتهاء مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء الملاذ الأروع للهدوء في قلب الطبيعة الساحرة.

يُعد هذا المهرجان فرصة حقيقية تجمع ما بين التراث والثقافة بحفنة منوّعة من الفعاليات والأنشطة، التي تشمل الجولات الاستكشافية النهارية، ورحلات الليليلة تحت ضوء النجوم، والتي تستعرض آثار العُلا التاريخية والمناطق المحيطة بها لتعريف بحكايا الممالك القديمة وخبايا الشعوب التي سكنت المنطقة، وكل ذلك برفقة مرشدين سياحيين مختصين.

بكثير من الخيارات المتنوّعة سيكون الزوار على موعد مع الكثير من الفعاليات حتى 30 نوفمبر الجاري، ونسلّط لك الضوء على أبرز تلك الفعاليات التي تأتي بالتزامن مع شتاء السعودية في 7 وجهات مميزة، لذا تابعي معنا…

هي عبارة عن موكب تتألق فيه صوّر التاريخ بأجمل حلة من خلال الملابس والأزياء التي تعكس حضارة العُلا، والتي ستحتفي بتاريخ الممالك القديمة بشعلات النار وعلى ظهور الإبل مزيّنة طرقات البلدة القديمة بهذه الاحتفالية التي ستنطلق عروضها يوم 9 نوفمبر .

واحدة من التجارب المبتكرة التي تُعيد صياغة التاريخ بمشهد رائع تُحلق به مئات طائرات الدرون في سماء منطقة الحجر، لتغزل حكايات وقصص هذا المكان التاريخي بعرض بصري وصوتي يدمج ما بين عراقة المكان وما بين التقنية الحديثة بشكل متناغم وفريد يبرز جمال منطقة الحجر.

يُتيح هذا المعرض للزوار فرصة اكتشاف أندر القطع الأثرية التي تعكس التراث الثقافي للحضارات القديمة، ورؤية إرث ثوران جبل فيزوف في عام 79 م من خلال القطع الأثرية من بومبي وهركولانيوم، المدن الرومانية المدفونة تحت الرماد البركاني. كما يتم عرض قطع من مجموعة فارنيزي الشهيرة التي تضم الفن اليوناني والروماني القديم.

تلفت هذه التجربة الإرث التاريخي العريق لمحافظة العُلا بوقعها على طريق البخور الذي كان يمر منه التجار قديمًا، ويمكن لزوار من خلال هذه التجربة الانطلاق في رحلة بانورامية للعودة إلى ما قبل 7000 عام.

مغامرة فريدة تجمع ما بين النشاطات الحماسية والتجربة الفاخرة للعشاء في محمية شرعان، بعد غروب الشمس لاكتشاف روعة وجمال المحمية وقراءة النقوش التاريخية على الصخور، والاستمتاع بجولة مسائية تحت ضوء النجوم.

ضمن أهم الفعاليات الرائعة والتي سيستمتع بها الزوار ما بين جمال ألحان الموسيقى وروعة المكان، ستُقام خلال هذه الفترة العديد من الحفلات التي سيُحيها ألمع النجوم، وعلى رأسهم الفنان كاظم الساهر في يوم 22 نوفمبر، وكذلك حفل موسيقي لعازف العود نصير شمّة، وعازفة البيانة الأيقونية كاتيا بونياتشفيلي، ستمزج هذه الليلة جمال الأنغام الشرقية مع الغربية بشكل ليس له مثيل، وذلك في يوم 14 نوفمبر.

جولة مثيرة تأخذ زوارها في رحلة لتأمل قاعة مرايا التحفة المعمارية الفريدة، التي تعكس بألواحها الزجاجية اللامعة طبيعة العُلا وجمالها، مع فرصة التقاط اجمل الصور التذكارية المميزة في هذا المكان.

يجدر الذكر بأنه سيتبع هذا المهرجان مهرجان شتاء طنطورة الذي سيعود بنسخته السادسة بفعاليات وأنشطة جديدة حيث سيكون المهرجان فرصة لهم للاستمتاع بأجمل المغامرات الصحراوية وسط الأجواء الشتوية الباردة، والتعرف على ثقافة وتراث العُلا من خلال الفعاليات الفلكلورية الشعبية، التي تُسلط الضوء أيضًا على الحرف التقليدية واليدوية التي يشتهر بها سُكان المنطقة والمتواجدة في سوق البلدة القديمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى