بسبب إلغاء دعم الوقود في نيجيريا.. سداد كل مستحقات شركات النفط العالمية

بسبب إلغاء دعم الوقود في نيجيريا، نجحت الدولة الأفريقية في سداد كل مستحقات شركات النفط العالمية العاملة في البلاد، والمتراكمة منذ سنوات حتى وصلت إلى 2.4 مليار دولار، وفق تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية (NNPC) ميل كياري.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر الجمعية النيجيرية لمستكشفي النفط، والمنعقد حاليًا في لاغوس تحت عنوان “حل معضلة الطاقة النيجيرية”، وفق تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقال كياري: “سدّدنا كل مستحقات شركات النفط العالمية، ولم تعد شركتنا مدينة بأي مبالغ، وهذا الإنجاز تحقق بفضل إلغاء دعم الطاقة بالكامل”.
وقرر الرئيس بولا تينوبو، إلغاء دعم الوقود في نيجيريا يوم توليه السلطة منتصف العام الماضي، لتخفيف العبء عن كاهل الدولة التي تعاني أزمة في توفير النقد الأجنبي.
وفور الإعلان، ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 400%، إلى أكثر من 500 نايرا نيجيرية للتر (0.63 دولارًا أميركيًا)، ثم في 18 يوليو/تموز 2023، أقرت الحكومة زيادة ثانية، بنسبة 30% بمقدار 80 نايرا (0.10 دولارًا).
وقالت هيئة الإحصاءات الرسمية، حينها، إن أسعار الوقود بلغت أعلى مستوى لها في 18 عامًا إلى 22.8%.
وفي 2022، بلغت تكلفة الواردات من الوقود 10 مليارات دولار، وخلال الأشهر الـ5 الأولى من عام (2023) أنفقت نيجيريا نحو 2.41 مليار دولار لدعم الوقود.
غير أنه في أغسطس/آب 2023، اجتاحت البلاد احتجاجات واسعة، جرّاء ارتفاع غلاء المعيشة بسبب أسعار الطاقة.
قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط الوطنية ميل كياري، إن طلبات التمويل لتغطية تكلفة عمليات الشركة وشركاء من الشركات العالمية العاملة في نيجيريا، التي تشمل إكسون موبيل وشيفرون الأميركيتين وشل العالمية وتوتال إنرجي الفرنسية بالإضافة إلى “أغيب” Agip الإيطالية، رفعت الديون إلى 4.68 مليار دولار حتى نهاية مايو/أيار 2022، وسددت الشركة منها 3.8 مليار دولار، لكن تراكم الدين مجددًا خلال 2023، ووصل إلى 2.4 مليار دولار.