بطاريات أيون الصوديوم.. تقنية جديدة قد تجعلها أفضل خيار للسيارات الكهربائية

تفتح تقنية جديدة لتطوير بطاريات أيون الصوديوم الباب أمام استعمالها على نطاق واسع في السيارات الكهربائية التي تمثّل رقمًا مهمًا في معادلة الحياد الكربوني.

ووفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تعتمد التقنية الجديدة أساسًا على إضافة عنصر الفاناديوم إلى بطاريات الصوديوم؛ ما يجعلها في حالة استقرار كبير في أثناء دورتي الشحن والتفريغ.

وبناءً عليه، يمكن أن تُسهم تلك التقنية في استبدال بطاريات أيون الصوديوم منخفضة التكلفة بنظيرتها بطاريات الليثيوم أيون التي تقترن بحوادث خطيرة مثل الحرائق على الرغم من شيوع استعمالها في المركبات الكهربائية.

ولعل ما قد يعزّز استدامة بطاريات أيون الصوديوم في السيارات الكهربائية هو توافر عنصر الصوديوم بكثرة في الأرض؛ إذ يشكّل نحو 2.6% من قشرة الأرض، كما يشكّل قرابة 40% من ملح الطعام.

لطالما شكّل الأداء غير الفاعل لبطاريات السيارات الكهربائية حجر عثرة في طريق انتشار تلك المركبات منخفضة الانبعاثات، غير أن الباحثين المتخصصين في قطاع بطاريات أيون الصوديوم يطوّرون مواد كيميائية جديدة؛ بهدف تخطي كثافة الطاقة التي تتسم بها بطاريات الليثيوم.

وعلى الرغم من أن الصين قد شرعت في استعمال تقنية بطاريات أيون الصوديوم في السيارات الكهربائية، واجه الباحثون صعوبةً بالغة في الإبقاء على الملح في دورات الشحن والتفريغ المتكررة.

وما لم تُحل معضلة كثافة الطاقة ستظل البطاريات المذكورة تتفوّق من حيث الوزن على نظيراتها بطاريات الليثيوم أيون المستعمَلة على نطاق واسع في المركبات الكهربائية.

ونتيجة لمعضلة الوزن يتركّز الكثير من أنشطة قطاع البحوث والتنمية بشأن بطاريات الصوديوم في الولايات المتحدة الأميركية على تطبيقات تخزين الكهرباء الثابتة.

تُعد شركة بيك إنرجي (Peak Energy) الناشئة العاملة في مجال تخزين الطاقة، ومن ذلك على سبيل المثال: “أول مشروع مشترك أميركي يطور أنظمة بطاريات الصوديوم أيون”، وتمتلك الشركة مرافق موسعة حديثًا في ولاية كولورادو الأميركية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى