بعد تفجير إسرائيل أجهزة البيجر.. هل تتسع رقعة الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟.. اللواء نصر سالم يجيب
أجهزة البيجر.. بعد تسبب الانفجار الذي وقع، اليوم الثلاثاء، في أجهزة الاتصال بيجر التي يمتلكها حزب الله في سقوط المئات من أفراد الحزب بين قتيل وجريح، هل تتسع رقعة الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وهل ستعمل إيران على الانتقام، خاصة أن من ضمن المصابين في تفجيرات البيجر بـ لبنان اليوم السفير الإيراني في بيروت؟.
وتعليقا على ذلك، قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إن «إسرائيل تجهز لحرب، خاصة بعد تفجير أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله، معقبا: «نحن في زمن الحرب الهجين، ما تستطيع به تحقيق أي انتصار استخدمه، كل أنواع القتل التي تستطيع استخدامها ضد عدوك استخدمها، بداية من التلاسن، حتى القتل »، مضيفا: « كل هذا يدخل فيما يسمى الحرب الهجين، أنواع جديدة، من حرب العصابات والحرب النفسية، وحروب الجيل الرابع، واللعب بالأسلحة، إلى آخره».
وتابع رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق أن: «إسرائيل ضربت لبنان اليوم بتفجير أجهزة بيجر، وكان من الممكن أن يعقبه هجوم على حزب الله كله، فمثلا لما تعمل إصابة لأكثر من عنصر بهذا الشكل بالشكل، تلقائيا، فإن عناصر حزب الله ستخشى الإمساك بمثل هذه الأجهزة وسيتم تعطيل الاتصالات بين عناصر الحزب فلا يستطيع حزب الله أن يعمل التعبئة، ولا السيطرة على قواته، أو الاتصال بهم، كل هذه خطوات يعقبها خطوات أخرى».
وكان أصيب المئات من أعضاء حزب الله إثر انفجار أجهزة اتصال لاسلكي تسمى«البيجر»، كانوا يحملونها في جنوب بيروت وفي سوريا، اليوم الثلاثاء، وسط تساؤلات عن إمكانية أن يكون ذلك تمهيدا لعملية إسرائيلية واسعة النطاق.
وقال الخبير في شؤون الأمن القومي أحمد الشحات لقناة «سكاي نيوز عربية» إن «الهجوم السيبراني الإسرائيلي مؤثر ومن طراز فريد».
وأضاف الشحات أن «هذا الهجوم تم إما ببث موجات كهرومغناطيسية تستهدف الأبراج التي تربط أجهزة البيجر وتعلي حرارتها من خلال البطاريات وهو سيناريو مستبعد».