تحديات أمن الطاقة.. 7 معوقات تهدد الإمدادات والأسعار (مقال)

في عصر تتزايد فيه التحديات البيئية والجيوسياسية، أصبح ضمان التوازن بين أمن الطاقة والأمن البيئي أمرًا حيويًا لمستقبل التنمية المستدامة.
وتعدّ الطاقة أحد المحركات الأساسية للاقتصادات الحديثة، بينما يُعدّ الحفاظ على البيئة وحمايتها من التدهور مسؤولية مشتركة بين الدول.
وفي هذا السياق، يتعين على العالم البحث عن حلول توازن بين تأمين إمدادات الطاقة وحماية كوكب الأرض من الأضرار الناتجة عن الاستعمال غير المستدام لموارد الطاقة.
كان أمن الطاقة في بداياته يرتكز على تفادي أزمات نقص الإمدادات التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتهدّد الاستقرار الاقتصادي.
وتَرسَّخ هذا المفهوم بعد أزمة النفط عام 1973، عندما أوقفت الدول العربية صادراتها ردًا على الدعم الغربي للاحتلال الإسرائيلي، وتكرر الأمر خلال الحرب الإيرانية عام 1979.
لكن التحولات العالمية والتطورات الجيوسياسية جعلت أمن الطاقة أكثر تعقيدًا، متجاوزًا مجرد ضمان الإمدادات، ليشمل أبعادًا اقتصادية، وسياسية، وبيئية، وأمنية أوسع.
ومع تزايد التنافس على مصادر الطاقة المتجددة، أصبحت الأسواق عرضة لمتغيرات عديدة، كالحروب والنزاعات، مما عزز مكانة الطاقة بصفتها عاملًا إستراتيجيًا مؤثرًا في الاقتصاد والسياسة الدولية.
رغم تعدُّد الدراسات حول مفهوم أمن الطاقة، ما يزال يفتقر إلى تعريف موحَّد بسبب تباين الرؤى حول معناه الدقيق.
وقال خبير الطاقة والمؤرخ الأميركي دانيال يرغين: “الجميع يؤيد أمن الطاقة، لكنّ هناك تباينًا كبيرًا في تفسيره”.