تحول الطاقة في هولندا يواجه تحديات هيمنة الوقود الأحفوري وازدحام الشبكة (تقرير)

يشهد مسار تحول الطاقة في هولندا تطورات متسارعة منذ عام 2019، بفضل سياسات الدعم الحكومي لمشروعات الطاقة المتجددة.

ورغم ذلك، فقد أظهر تقرير مراجعة دورية حديث -حصلت وحدة أبحاث الطاقة على نسخة منه (مقرّها واشنطن)- سلسلة من التحديات التي ما تزال تواجه هولندا في سعيها للتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.

وتأتي مشكلة هيمنة الوقود الأحفوري على مزيج الكهرباء والطاقة على رأس التحديات التي تواجه مسار تحول الطاقة في هولندا حتى الآن، رغم التقدم الذي حقّقته البلاد في كهربة قطاعي التدفئة والنقل.

وتعتمد هولندا على الغاز الطبيعي والفحم في توليد نصف احتياجاتها من الكهرباء. كما ما تزال تدفئة المنازل تعتمد بصورة كبيرة على الغاز الطبيعي، في حين يعتمد أغلب قطاع النقل على المنتجات النفطية.

شهدت هولندا تطورات متسارعة في قطاع الطاقة المتجددة خلال السنوات الـ5 الماضية، بفضل السياسات الداعمة المستندة إلى اتفاقية المناخ الوطنية لعام 2019 التي حدّدت أهدافًا مناخية ملزمة لعامي 2030 و2050.

وأسهمت الاتفاقية في دعم نشر الطاقة الشمسية والرياح على نطاق واسع، ما أسهم في أن تصبح هولندا رائدة في نشر الكهرباء النظيفة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وتُولي هولندا أهمية كبيرة لطاقة الرياح البحرية، إذ تطمح إلى زيادة قدرتها من 5 غيغاواط -حاليًا- إلى 35 غيغاواط بحلول عام 2035، و70 غيغاواط بحلول عام 2050.

وتأتي الأهداف في إطار خطة وطنية تستهدف مضاعفة إنتاج الكهرباء 4 مرات بحلول عام 2050، بحسب تقرير المراجعة الدورية الصادر عن وكالة الطاقة الدولية -مؤخرًا-.

تواجه طموحات مسار تحول الطاقة في هولندا تحديات ضعف البنية التحتية للشبكات وحاجتها إلى استثمارات ضخمة لتلبية متطلبات الربط البيني مع مصادر الطاقة المتجددة ذات التوليد المتقطع، حسب ظروف الطقس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى