تركيبات توربينات الرياح عالميًا تتجاوز 121 غيغاواط.. الصين في الصدارة

شهدت تركيبات توربينات الرياح عالميًا نموًا قياسيًا للعام الثاني على التوالي خلال عام 2024، مع استمرار تركّز القوة في يد الصين، في حين شهدت الأسواق الغربية تباطؤًا لافتًا.
وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، بلغت التركيبات الجديدة 121.6 غيغاواط، وهو ضعف تركيبات عام 2019، ما يؤكد الزخم المتسارع لطاقة الرياح.
وتفصيلًا، استحوذت المشروعات البرية على 90% من تركيبات توربينات الرياح عالميًا، أي نحو 109.9 غيغاواط، بينما سجلت مزارع الرياح البحرية 11.7 غيغاواط.
وكانت الصين اللاعب الأبرز، إذ استحوذت وحدها على 70% من التركيبات الجديدة، فضلًا عن أن هيمنة الشركات الصينية باتت واضحة داخل القطاع؛ إذ تفوقت على عمالقة المصنّعين في أوروبا وأميركا.
بحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فايننس، تراجعت تركيبات توربينات الرياح عالميًا بنسبة 10% خارج البر الرئيس للصين، مقارنة بعام 2023.
فقد واصلت التركيبات داخل السوق الأميركية تراجعها للعام الرابع على التوالي، مع تسجيل 5.4 غيغاواط فقط خلال العام الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ عقد، ويرجع ذلك إلى:
ومع عودة دونالد ترمب إلى سدة الحكم، يواجه القطاع تحديات سياسية إضافية قد تعرقل نموه، رغم امتلاكه مشروعات ضخمة قيد التطوير.
وأوضح التقرير أن مشروعات طاقة الرياح البحرية تبدو أكثر تأثرًا بالتقلبات السياسية في أميركا، بينما تظل الرياح البرية خيارًا اقتصاديًا يحظى بدعم أكبر من الحزبين.
وعالميًا، ارتفعت القدرة المركبة لطاقة الرياح البحرية في العام الماضي بنسبة 6%، مقارنة بالعام السابق له، إذ استحوذت الصين على أكثر من نصف الإضافات العالمية بقدرة 6.1 غيغاواط، ما رسَّخ مكانتها كونها أكبر سوق للرياح البحرية في 2024، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.