تسليم وتسلم في “الدفاع المدني”.. فرح: سنكمل النهوض بهذه المؤسسة
فرح
استهلت المراسم بالوقوف دقيقة صمت عن روح شهداء الدفاع المدني لا سيما الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، ثم عرض فرح “للمحطات المضيئة في مسيرة العميد خطار منذ دخوله السلك العسكري في الجيش اللبناني، مروراً بتوليه مهامه كملحق عسكري في الولايات المتحدة الأميركية، فمنصب مدير عام الأمن العام بالتكليف، وصولا الى موقعه الحالي على رأس المديرية العامة للدفاع المدني حيث حقق نقلة نوعية في مسار عناصرها ومراكزها، فتمكن من تثبيت المتطوعين بمتابعة حثيثة من معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي وتأمين الإستقرار المادي لهم ولعائلاتهم وذلك بعد رحلة نضال دامت لسنوات”.
ولفت الى أن خطار “بذل جهودا جبارة لتأمين الآليات عبر هبات محلية وخارجية، وعمل على تعزيز مهارات العناصر عبر تنظيم دورات تدريبية داخلية وإرسالهم لمتابعة تدريبات في الخارج”، مؤكدا “استكمال المسيرة التي بدأها العميد خطار وتنفيذ المشاريع التي لم يمهله الوقت او الازمة الإقتصادية للتمكن من إنجازها، كونها مشاريع واعدة وستؤدي إلى تحسين الأوضاع على كافة الصعد”.
وتعهد بـ”تكثيف الجهود لتحسين الوضع الداخلي في المديرية مما سينعكس ايجابا على المهام الأساسية الموكلة إلى عناصر الدفاع المدني، الا وهي الحفاظ على السلامة العامة وحماية الأرواح والممتلكات”.
وشدد على أن “رسالة الدفاع المدني هي التضحية وقد بلغ الأمر أن يضحي العناصر بأنفسهم لإنقاذ سواهم من المواطنين”.
وقال: “مهما عظمت تضحياتنا لن نرقَ الى مستوى تضحياتهم، ولكننا سنكمل للنهوض بهذه المؤسسة وتكون قدوة لسواها من المؤسسات الحكومية وتعيد بناء الثقة بين المواطن والدولة. وهذا ما يتطلب تضافر جهود الموظفين العملانيين والمتطوعين والاداريين، وعلينا أن نكون على جهوزية تامة لتلبية نداءات المواطنين بالسرعة المطلوبة عند الاتصال على الرقم 125”.
وأكد “ضرورة التعاون في المرحلة المقبلة للنجاح في تحقيق الأهداف المرسومة”.
خطار
بدوره، تمنى خطار لخلفه “التوفيق في مسيرته التي ستنطلق في الدفاع المدني مع فريق من الموظفين والمتطوعين الأكفاء”، مبديا فخره بالسنوات التي أمضاها منذ توليه مهامه الإدارية”، وقال: “الأشهر الثلاثة الأخيرة كانت الأصعب، وقد خسرنا عددا من الزملاء الذين استشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي”.
وعرض للإنجازات التي تحققت خلال ولايته، وأبرزها “إقرار القانون رقم 289/2014، الذي أتاح تثبيت 2124 متطوعاً في الملاك الإداري العام، مما عزز استقرار المؤسسة ودعم دورها الميداني، وهذه كانت ثمرة سنوات من العمل انطلقت مع معالي الوزير مروان شربل وصولاً إلى معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الذي تبنى ملف التثبيت وبذل جهوداً جبارة إلى أن تم إقراره في مجلس النواب”.
وكشف أن “النائب بلال عبدالله تقدم باقتراح قانون سيتم بموجبه تثبيت العناصر الذين لم يشملهم قانون التثبيت، وهم يستحقون أن ينالوا حقوقهم المادية إزاء ما بذلوه من تضحيات في السنوات الماضية”.
وأثنى على “جهود عناصر الدفاع المدني من موظفين ومتعاقدين ومتطوعين”، مشيدا بتفانيهم والتزامهم، مشددا على “ضرورة استكمال المسيرة مع العميد فرح والوقوف إلى جانبه في ورشة العمل المرتقبة لإعادة بناء ما تهدّم بسبب العدوان الإسرائيلي”.
وأكد “أهمية الحفاظ على رسالة الدفاع المدني الإنسانية والوطنية في خدمة المجتمع”.
وثائقي
وفي الختام، عرض فيديو وثائقي من تنفيذ وليام خطار، سلط الضوء على أبرز المحطات التي شهدتها المديرية العامة للدفاع المدني منذ أن تولى خطار مهامه الإدارية، وشهادات حية من العناصر أعربوا من خلالها عن محبتهم وتقديرهم له.
تابع