تشغيل التوربينات الغازية بمزيج الهيدروجين والأمونيا.. هل ينجح؟
انضمت التوربينات الغازية إلى الجدل الدائر حول المعدّات القابلة للتشغيل بمزيج الهيدروجين ومشتقاته، في إطار محاولات تقليل البصمة الكربونية.
ويؤدي الهيدروجين والأمونيا دورًا فاعلًا بوصفهما أنواع وقود بديلة يمكنها تشغيل التوربينات صغيرة الحجم، خاصة في ظل نمو الطلب على استعمال الوقود النظيف في التطبيقات المختلفة.
وتُعرَف توربينات الغاز بوصفها محركات احتراق تستعمل غالبًا في محطات توليد الكهرباء، وتقوم بدور الوسيط في تحويل الوقود إلى طاقة تُشغّل مولدات إنتاج الكهرباء.
ويجري ذلك عبر تسخين الهواء والوقود في درجات حرارة عالية للغاية لدفع التوربينات للتحرك، حسب دليل مفاهيم التقنيات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتزجّ الصناعات ببدائل الوقود النظيفة في التطبيقات كثيفة الاستهلاك، محاولةً لخفض الانبعاثات.
تشارك التوربينات الغازية بحصّة 23% من توليد الكهرباء العالمي، ومؤخرًا ظهرت توربينات صغيرة الحجم بقدرة 500 كيلوواط أكثر مرونة في استيعاب أنواع وقود مختلفة، من بينها: الغاز الطبيعي والهيدروجين ومشتقاته، مثل الأمونيا.
ويمكن أن تستفيد صناعة التوربينات بحجم الطلب على الهيدروجين الذي زاد 3 أضعاف خلال العقد الماضي، إذ تُشير هذه الزيادة إلى حالة اليقين في دمجه بالتطبيقات الخضراء بدلًا من استمرار العمل بالمصادر التقليدية.
ويتوافق دعم نشر التوربينات القابلة للتشغيل بأنواع وقود متعددة مع السياسات العالمية الداعمة لخفض الكربون، إذ تفتح المجال أمام المزج بين الهيدروجين والأمونيا، ما يضرب عصفورين بحجر واحد، بدعم استقلال الطاقة والحفاظ على البيئة.
وهنا يأتي دور الهيدروجين والأمونيا للإسهام في خفض انبعاثات ما يقارب “ربع” إجمالي إنتاج الكهرباء المولدة من هذه التوربينات، إذ قد يؤدي مزيج الوقودين إلى تعزيز كفاءة الطاقة عبر توليد الكهرباء والاستفادة من الحرارة في الوقت ذاته.