تغير المناخ في المنطقة العربية يتصدر فعاليات يوم البيئة

تصدّرت قضية تغير المناخ في المنطقة العربية فعاليات يوم البيئة العربي، في ظل ما تتعرض له الدول من آثار كارثية متصاعدة نتيجة لعدم قدرتها على التكيف مع التطورات السريعة في هذا الملف.
واتفق عدد من الخبراء خلال ندوة عبر خاصية التواصل المرئي -حضرتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- احتفاءً بيوم البيئة العربي في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024، على ضرورة التكاتف بين دول المنطقة لمواجهة آثار تغير المناخ.
وعُقِدت الندوة في إطار فعاليات المبادرة العربية للتعريف بالهيدروجين الأخضر والمشروعات الخضراء 2024، التي ترعاها وزارة البيئة المصرية وشبكة بيئة أبو ظبي، من أجل تسليط الضوء على أحدث التطورات بمجال الهيدروجين الأخضر في مصر والمنطقة العربية.
وأوضح رئيس شبكة بيئة أبو ظبي المهندس عماد سعد أن المنطقة العربية تُعدّ من أكثر المناطق المتأثرة بتداعيات تغير المناخ نتيجة لقدرتها المحدودة على التكيف مع آثاره المدمرة.
قال سعد، إن هناك عددًا متزايدًا من سكان المنطقة قد أصبح يعاني من ندرة المياه وشدة الجفاف والتصحر؛ ما يعطي الأولوية للتكيف في العمل المناخي.
وأضاف أن الانبعاثات الكربونية في المنطقة العربية قد تزايدت بوتيرة أسرع مرتين من المعدل العالمي خلال العقود القليلة الماضية، وإن كانت ما تزال منخفضة مقارنةً بمناطق أخرى في العالم.
وتابع أن مشروعات الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة الطاقة لا تحظى بالاهتمام الكافي في معظم البلدان العربية، موضحًا أن هذه القضايا ما تزال تواجه تحديات هائلة، مثل السياسات غير الملائمة ونقص التقنية والموارد المالية.
واستطرد قائلًا، إن التمويل المخصص للعمل المناخي ما يزال غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الملحّة، موضحًا أن درجة التأثر بتغير المناخ في دول المنطقة تتراوح ما بين معتدلة ومرتفعة، ولا سيما فيما يتعلق بتأثيرها في قطاعَي المياه والزراعة.
وأوضح أن نحو 90% من سكان الدول العربية، أي 400 مليون شخص، قد أصبحوا يعانون من ندرة المياه التي تسببت بدورها في انعدام الأمن الغذائي وزيادة حالات النزوح.