تغير المناخ في 2024.. انتكاسات عديدة وحرارة هي الأعلى على الإطلاق
اشتدت شراسة تغير المناخ في 2024؛ لتتشكّل في صور تفاقم كوارث طبيعية عديدة مثل الجفاف والفيضانات، لكن أصعبها كان في ارتفاع الحرارة، إذ كانت الأعلى تاريخيًا.
ويتجه عام 2024 ليصبح الأكثر دفئًا على الإطلاق، بعد الارتفاعات الشهرية الاستثنائية في درجة الحرارة.
إذ يشير التقرير الذي أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني خلال قمة المناخ كوب 29 في العاصمة الأذربيجانية باكو، إلى أن الجهود المناخية شهدت انتكاسات عديدة.
وكررت المنظمة التحذير من خطورة الوضع، وكيف أنّ تغيُّر المناخ في حياة جيل واحد، أو عقد من الزمن (2015- 2024) كان هائلًا، فهذه السنوات العشر هي الأكثر دفئًا على الإطلاق، وفق وصف التقرير الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقّرها واشنطن).
لذلك؛ تواصَلَ ذوبان الجليد، وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات، وكوارث عديدة تضرب المجتمعات والاقتصادات في أنحاء العالم.
وذوبان الجليد يعني أن أول الضحايا هي الدول الجزرية، إذ أشار تقرير “مركز لانسيت كاونت داون للدول الجزرية الصغيرة النامية” الذي يمثّل أول تحليل شامل لحالة تغير المناخ والصحة في تلك الدول إلى أن 65 مليون شخص يعيشون في الدول الجزرية الصغيرة في العالم يواجهون كارثة التأثيرات الصحية الضارة للتغيرات المناخية، وفقًا لما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
ووجد التقرير أن موجات الحر والجفاف والأمراض التي تنقلها الحشرات وحالات الطقس القاسية تتفاقم بسبب أزمة المناخ؛ ما يعرّض الأرواح وسبل العيش للخطر.
وأضاف أن أكثر من مليون شخص يعيشون في المناطق المنخفضة في الدول الجزرية الصغيرة النامية بمنطقة المحيط الهادئ والكاريبي والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي، من المرجّح أن ينزحوا مع ارتفاع مستويات سطح البحر.
رغم أن كوارث تغير المناخ الطبيعية تضرب دول العالم دون استثناء، فإنها تتنوع وفق طبيعة كل منطقة، والحرارة والجفاف هما الأكبر حجمًا في نصيب المنطقة العربية.