توقف حافلات الهيدروجين في بولندا.. بسبب خلايا وقود “ملوثة”

أعلنت واحدة من أكبر شركات حافلات الهيدروجين في بولندا توقُّف نحو 23 حافلة تعمل بخلايا الوقود، على خلفية تلوث خلايا وقود الهيدروجين التي تعمل بها، وذلك في وقت متقارب للغاية، ما يشير إلى أزمة خطيرة.

وبحسب تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن شركة “إم بي كيه بوزنان” (MPK Poznan) كانت قد أعلنت في وقت سابق من شهر مارس/آذار الجاري 2025 تعطُّل 14 حافلة من أصل 25 حافلة تعمل بالهيدروجين بشكل شبه متزامن.

وخلصت تحقيقات أجرتها الشركة إلى أن العطل “شبه المتزامن” لنحو 23 حافلة تعمل بخلايا الوقود في مدينة بوزنان البولندية في وقت سابق من هذا الشهر، كان بسبب تزويدها بالهيدروجين الملوث، ما يشير إلى خطر كبير تمثّله حافلات الهيدروجين في بولندا.

وكانت الشركة المشغلة لأكبر حافلات الهيدروجين في بولندا قد أعلنت في 3 مارس/آذار الجاري أن نحو 23 حافلة من أصل 25 حافلة تعمل بالهيدروجين ضمن أسطولها، قد “أبلغت بشكل شبه متزامن عن العطل نفسه في خلايا الوقود”.

أشارت تحقيقات شركة “إم بي كيه بوزنان” المشغّلة لحافلات الهيدروجين في بولندا إلى أن الحافلات الـ23 كانت قد تزودت بخلايا الوقود من مصدر جديد للهيدروجين، وهو مورد خارجي للشركة، بينما الحافلتان الباقيتان تزوّدتا بالوقود من المصدر المعتاد.

ولفتت الشركة إلى أن حافلة واحدة من بين الحافلات الـ25 التي تحمل علامة “سولاريس أوربينو 12” الهيدروجينية قيد التشغيل في مدينة بوزنان البولندية، بينما الحافلات الـ23 توقفت، بعدما انقطع عنها التيار الكهربائي نتيجة تزوُّدها بالهيدروجين الملوث.

وأوضحت شركة “إم بي كيه بوزنان” أن نحو 14 حافلة من حافلات الهيدروجين في بولندا تأثرت في البداية، وكانت هذه على الطريق عند حدوث الأعطال، بينما لم تبدأ الحافلات الـ9 الأخرى تتأثر خلال العمل إلّا في وقت لاحق.

ولفتت إلى أن الإجراءات الإضافية التي اتخذها فريق الخدمة في الشركة أظهرت أن سبب عطل خلية الوقود هو الهيدروجين رديء الجودة، وهو ما أكدته -أيضًا- شركة أبحاث مستقلة، أخذت عينات من الحافلات، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأظهرت الدراسات التي أُجريت على حافلات الهيدروجين في بولندا بعد تعطُّلها أن الهيدروجين ملوث بمواد غير مقبولة، وبتركيزات لا تفي بالمعايير، وذلك من بين أمور أخرى، إذ تجاوز محتوى أول أكسيد الكربون الحدود المسموحة بشكل كبير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى