ثروة طاقة الرياح البحرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. فرص واعدة للمغرب والسعودية

ما زال قطاع طاقة الرياح البحرية مهمشًا إلى حد بعيد في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تركز بصورة أكبر على المشروعات البرية الأسهل في التركيب والتشغيل، خاصة مع وجود مساحات شاسعة يمكن استغلالها.

ورغم ذلك التهميش، قدّر تقرير تحليلي حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- إجمالي إمكانات الرياح البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنحو 1400 غيغاواط.

وعادة ما يُنظر إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوصفهما منطقتين مثاليتين لمشروعات الطاقة الشمسية، بالنظر إلى ظروف المناخ الملائمة والموقع الجغرافي ومعدلات الإشعاع الشمسي العالية، ما يفسّر تهميش قطاع طاقة الرياح البحرية في المنطقة حتى الآن.

ورغم هذا التركيز على الطاقة الشمسية، تتميز دول المنطقة -أيضًا- بموارد رياح برية وبحرية وفيرة، تؤهلها إلى أن تصبح مركزًا رائدًا لطاقة الرياح، وتفتخر بعض الدول -بالفعل- بما تمتلكه من قدرات رياح هائلة لا سيما المملكة العربية السعودية والمغرب ومصر وسلطنة عمان.

ما زالت أكبر الاستثمارات متجهة إلى مشروعات الرياح البرية التي تُتاح مواقعها بسهولة في معظم المنطقة، في حين ما تزال سوق طاقة الرياح البحرية بعيدة عن أي تطورات حقيقية حتى الآن، بحسب التقرير الصادر عن مجلس الرياح العالمي.

وقفزت تركيبات طاقة الرياح في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 1 غيغاواط في عام 2023، ما يزيد 3 مرات عن عام 2022، وجاءت غالبيتها العظمى من المشروعات البرية في مصر والمغرب.

ورغم ذلك ما زالت حصة تركيبات طاقة الرياح في الشرق الأوسط وأفريقيا أقل من 1% من إجمالي القدرة المركبة عالميًا، والبالغة 116.6 غيغاواط خلال عام 2023.

ومن المتوقع تضاعف تركيبات طاقة الرياح البرية الجديدة في المنطقة 5 مرات خلال السنوات الـ5 المقبلة، لتصل إلى 5.2 غيغاواط في عام 2028، بحسب تقرير مجلس الرياح العالمي.

كان الشرق الأوسط معقلًا لصناعة النفط والغاز لأكثر من قرن وحتى الآن، ما يجعل تحوله إلى الطاقة المتجددة والابتعاد عن الوقود الأحفوري عملية صعبة محفوفة بتحديات كبيرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى