حقل البحرين البري.. حكاية أول اكتشاف نفطي في الخليج العربي
افتتح حقل البحرين رحلة المنطقة في صناعة النفط والغاز؛ إذ يعدّ أول اكتشاف للنفط في الخليج العربي منذ أكثر من 92 عامًا.
يقع الحقل البري المعروف أيضًا باسم حقل عوالي تحت جبل دخان في وسط البحرين، ويحتوي على خزانات من الهيدروكربونات التي يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل تكوين الخف والعصر الطباشيري المتأخر.
ووفق بيانات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يحتوي حقل البحرين على 20 خزانًا حاملًا للنفط والغاز، مُقسّمة بين 16 للنفط و4 للغاز غير المصاحب، داخل عمود طبقي بطول 6 آلاف متر.
ورغم أن البحرين أول دولة ظهر فيها النفط في الخليج العربي، فإن إنتاجها من الخامّ أقلّ بكثير من جيرانها، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت،
ورغم مساعيها لتنويع موارد الاقتصاد، ما زال قطاع النفط والغاز مكونًا رئيسًا للاقتصاد المحلي؛ إذ يأتي أكثر من 70 من الدخل الحكومي من إيرادات صادرات النفط.
وعلى نحو خاص، تعتمد البحرين في إيرادات النفط على حقل البحرين البري وحقل أبوسعفة البحري المشترك مع السعودية.
بدأ تشغيل حقل البحرين في مطلع ثلاثينيات العقد الماضي، ووصل إلى ذروة إنتاجه في أوائل السبعينيات، وتديره وتمتلكه شركة تطوير للبترول (Tatweer Petroleum) المملوكة بالكامل للدولة.
ويُنتج الحقل النفط الخام الثقيل، وشهد استخراج 91.49% من احتياطياته القابلة للاستخراج، وبناءً على التقديرات الاقتصادية، سيصل الحقل إلى حدّه الأقصى عام 2027، بحسب تقرير لمنصة “أوفشور تكنولوجي” (offshore-technology).
الحدّ الاقتصادي هو تلك المرحلة في العمر التشغيلي للحقل؛ إذ تكون الإيرادات المتوقعة للعمليات غير كافية لتغطية تكاليف التشغيل.