حقل بو الحنين النفطي بحري.. اكتشاف قطري عمره 59 عامًا

في عام 1965، كانت قطر على موعد مع اكتشاف نفطي مهم، تَمثّل في حقل بو الحنين البحري، الذي كان حينها أحد عناصر الأمل في مسيرة الدولة الخليجية باتجاه استثمار النفط الخام، والتحول إلى قوة اقتصادية كبيرة في المنقطة.

وبحسب قاعدة بيانات النفط والغاز في قطر، لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل ما زال يمثّل أهمية كبيرة بالنسبة إلى قطر، التي تواصل عمليات تطويره بهدف إطالة عمره وزيادة حجم إنتاجه بما يتناسب واحتياجاتها الاقتصادية.

وعملت شركة قطر للطاقة، على مدى السنوات الـ10 الماضية، على تطوير إنتاج حقل بو الحنين وزيادته بنسبة 125%، وذلك باستثمارات عملاقة بدأت في عام 2014، وتجاوزت قيمتها نحو 40 مليار ريال قطري (11 مليار دولار أميركي).

وبموجب هذه التكلفة، يصبح مشروع تطوير حقل بو الحنين النفطي البحري في دولة قطر واحدًا من أكبر المشروعات النفطية التي أدارتها ونفّذتها شركة قطر للطاقة -قطر للبترول حينها-، قبل إطلاق مشروع تطوير حقل غاز الشمال، لزيادة إنتاجها من الغاز المسال.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

على بعد 120 كيلومترًا شرق السواحل القطري، توصَّل الجيولوجيون إلى اكتشاف نفطي في الخليج العربي، أطلقوا عليه اسم “حقل بو الحنين”، وكان ذلك في عام 1965، قبل افتتاح الحقل في عام 1972، بحسب ما نشره الموقع الإلكتروني لشركة قطر للطاقة.

ويخضع الحقل النفطي البحري العملاق لإدارة وسيطرة شركة قطر للطاقة الحكومية، التي تدير إنتاج ومشروعات وصادرات النفط والغاز في الدولة الخليجية، إذ تعمل الشركة منذ نحو 10 سنوات على تطوير الحقل، في عمليات من المتوقع أن تستمر لنحو 5 سنوات أخرى من الآن.

وكانت الشركة قد أعلنت في مايو/أيار 2014 إطلاق مشروع لإطالة عمر الحقل وزيادة الإنتاج، وذلك من خلال تطويره ومضاعفة إنتاجه بنحو 125%، إذ إن إنتاج الحقل كان قد انخفض بعد مرور نحو 42 عامًا من بدء الإنتاج التجاري منه للمرة الأولى، بحسب ما نشرته منصة “أوفشور تكنولوجي” (Offshore Technology).

وبدأت عمليات تطوير حقل بو الحنين النفطي، باتفاق قطري بريطاني، إذ دخلت حقول النفط التي تديرها الشركة القطرية، والتي طورتها بوساطة تكنولوجيا قديمة مرحلة إعادة التطوير، وخضعت لمسوحات زلزالية ودراسات على مستوى الخزان والحقل، لتقدير احتياطياتها وآفاق الإنتاج على المدى الطويل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى