خطر الانفجار يهدد الطائرات الهيدروجينية.. ما القصة؟
توصف الطائرات الهيدروجينية بأنها حل طموح لخفض انبعاثات النقل الجوي، غير أنه بين الحين والآخر تظهر آراء رافضة لضخ استثمارات في هذه الصناعة أو التعويل عليها؛ لما ينتظرها من تحديات كبيرة.
ومنذ سنوات، تعالت الأصوات المطالبة بالبحث عن حلول مستدامة حتى تتخلص صناعة الطيران من الكربون، وبدأت حرب بين مؤيدي تسيير الطائرات بالكهرباء والبطاريات من جهة، أو تسييرها بوقود الهيدروجين من جهة أخرى.
ووفق تحديثات قطاع الطيران العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اكتسب وقود الهيدروجين ثقة عدد من المطورين مؤخرًا بوصفه وقودًا يراعي الاعتبارات البيئية والمناخية، في مقابل مخاوف نقص الكهرباء وتعطل سلاسل توريد صناعة البطاريات.
ويبدو أن دائرة الجدل المفرغة عادت إلى السطح من جديد؛ إذ حدد خبير الطيران في تحالف علوم الهيدروجين “برنارد فان ديك” 4 تحديات تكشف عن صعوبات مستقبل هذه الصناعة.
تحتاج صناعة الطيران إلى حلول مناخية قابلة للتطبيق التجاري، ويرى “برنارد فان ديك” أن وقود الهيدروجين أكثر ملاءمة للبحث في المختبرات أو للمناقشات بين المعنيين، وغير ذي جدوى في تزويد الطائرات بالوقود.
ووصف “ديك” محاولة الترويج لوقود الهيدروجين بأنه حل مثالي لتزويد الطائرات بأنها تعد إهدارًا للموارد بلا طائل تقني.
واعترف الخبير في تحالف علوم الهيدروجين بأن الطائرات الكهربائية العاملة بالبطاريات تُشكل حلًا عمليًا يفوق نظيرتها “الهيدروجينية”.
وقال الخبير إن الطائرات الكهربائية أكثر ملاءمة في الرحلات القصيرة التي تصل إلى 1500 كيلومتر، في حين يمكن استعمال وقود الطائرات المستدام في الرحلات الطويلة.
واستبعد أن يتحول وقود الهيدروجين إلى أحد أنواع وقود الطيران المستدام القابل للتطبيق التجاري، خاصة مع فرص أقوى للطائرات الكهربائية في ظل تطور تقنيات البطاريات بنسبة 8% سنويًا.