ربط حقول أدنوك البحرية بشبكة الكهرباء في الإمارات.. أكبر مشروع من نوعه عالميًا
في مشروع يُعد الأكبر من نوعه في العالم، تم الانتهاء من ربط حقول أدنوك البحرية بشبكة الكهرباء في الإمارات، في خطوة من شأنها دعم جهود أبوظبي لخفض الانبعاثات من قطاع الطاقة.
وأكملت شركتا بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وأبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، مدّ 1000 كيلومتر من الخطوط المتطورة ضمن مشروعهما البحري لربط عمليات الحقول البحرية بالشبكة الكهربائية.
ويُعد المشروع الذي تصل تكلفته، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، نحو 14 مليار درهم إماراتي (3.8 مليار دولار)، الأكبر من نوعه على مستوى العالم، إذ يعادل مسافة 200 دورة في سباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1.
ويمثّل مشروع ربط حقول أدنوك البحرية بشبكة الكهرباء خطوة محورية في رحلة عملاقة النفط الإماراتية نحو تحقيق الحياد الكربوني، إذ يُسهم في خفض انبعاثات الكربون التشغيلية، وتقليل تكاليف الكهرباء، وتعزيز الكفاءة والاتصال.
في نهاية يناير/كانون الثاني 2024، بدأت السفينة “ليوناردو دافينشي”، التابعة لمجموعة “بريزميان”، أكبر سفينة لمد خطوط الكهرباء وأكثرها تقدمًا في العالم، عملها في مشروع إمداد حقول أدنوك البحرية بطاقة صديقة للبيئة تُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية.
ويهدف المشروع المبتكر إلى تطوير وتشغيل نظام لنقل التيار الكهربائي المباشر عالي الجهد تحت سطح البحر لإمداد عمليات إنتاج حقول أدنوك البحرية بطاقة نظيفة وأكثر كفاءة من خلال ربطها بشبكة كهرباء أبوظبي البرية التي تشغلها شركة أبوظبي للنقل والتحكم “ترانسكو” التابعة والمملوكة بالكامل لشركة “طاقة”.
وتطلب إنجاز مد 1000 كيلومتر من خطوط التيار الكهربائي المباشر عالي الجهد التي تتضمّن أليافًا ضوئية، إذ تبلغ القدرة الإجمالية المُركبة لنظام نقل الكهرباء نحو 3.2 غيغاواط.
ويتضمّن المشروع وصلتي ربط تحت سطح البحر ومحطتي تحويل مستقلتين للتيار الكهربائي المباشر عالي الجهد.
ويتوقع أن يُسهم المشروع في خفض البصمة الكربونية لعمليات إنتاج حقول أدنوك البحرية بنسبة تصل إلى 50% عبر استبدال مولدات الكهرباء الحالية التي تعتمد على توربينات الغاز، بمصادر أكثر استدامة من خلال شبكة كهرباء أبوظبي البرية.