رقم عالمي جديد في كفاءة توليد الطاقة الشمسية.. من حقّقه؟

جذبت الألواح الشمسية المزودة بتقنية إتش جيه تي (HJT) الأنظار مجددًا، بعدما نجحت في تحقيق رقم قياسي عالمي جديد بكفاءة توليد الطاقة الشمسية بنسبة لامست 25.44%.

وتعتمد التقنية التي استعانت بها شركة ترينا سولار (Trina Solar) الصينية على استعمال مزيح من الألواح الشمسية السيليكونية التقليدية والخلايا الشمسية ذات الأغشية الرقيقة، التي مكّنتها من تحقيق كفاءة أعلى وأداء أفضل، حتى في ظل ظروف السطوع المنخفض، قياسًا بنظيراتها التقليدية.

وتتيح الألواح الشمسية من النوع “إتش جيه تي” كذلك متانة أكبر وعمرًا تشغيليًا أطول؛ ما يجعلها خيارًا شائعًا لمشروعات الطاقة الشمسية السكنية والتجارية.

ووفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تمثّل كفاءة توليد الطاقة الشمسية التي حقّقتها ترينا سولار الرقم القياسي الـ30 في سجلّ إنجازاتها؛ ما يضع معيارًا جديدًا لصناعة الطاقة الكهروضوئية.

ويتفوق الرقم القياسي المعلَن مؤخرًا على نظيره السابق البالغ 25.40%، الذي سجلته الوحدات الشمسية ذات الاتصال الخلفي بي سي (BC) التابعة لشركة لونغي (Longi) الصينية المنافسة.

أظهرت الاختبارات المعملية أن لمساحة السطح الكبيرة التي تتمتع بها الخلايا الشمسية المزودة بتقنية “إتش جيه تي”، كفاءةً نسبتها 25.44%، بحسب نتائج أبحاث اعتمدها معهد فراونهوفر كال لاب (Fraunhofer CalLab) الألماني المتخصص في أبحاث الطاقة الشمسية.

وتتمتع التقنية المذكورة بما يسمى آلية “التخميد” التي تغطي العيوب الموجودة على سطح الخلية الشمسية، بينما تشير كفاءة الخلية إلى النسبة المئوية لسقوط أشعة الشمس على أداة مثل اللوح الشمسي، التي تُحوَّل في النهاية إلى كهرباء قابلة للاستعمال.

ومن الممكن أن تساعد مسألة زيادة كفاءة الخلية في خفض حجم تركيبات الطاقة الشمسية المطلوب، إلى جانب تقليل التكاليف.

وقال الباحث في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية مارتن غرين، الذي نجح مختبره في الاحتفاظ بسجلّ كفاءة خلايا شمسية لعقود، إن النتائج أظهرت قدرات كبيرة لتقنية “إتش جيه تي” الشمسية، وهي إحدى التقنيات العديدة التي تتنافس كي تصبح تقنية الجيل الـ6 المهيمنة على القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى