رمضان عبد الرازق كما أعرفه
في محل سكني الذي عشت فيه أكثر من ١٤ عاما في منطقة حدائق الأهرام، وقبل أن أنتقل إلي حدائق أكتوبر، كانت بركة المكان بوجود مسجد الهداية والإيمان أسفل المنزل، وهو أحد النقاط المضيئة في المكان قبل أن يدخل فيروس السياسة، والاستقطاب بين أبناء المجتمع الواحد، وكان المسجد ساحة للحب والتلاقي، وكنا كل أسبوع ندعوا أحد المشايخ ليلقي درسا أسبوعيا.. وفي إحدي هذه المرات دعا أحد الأصدقاء شيخا شابا في بداية العقد الثالث من عمره، وما أن بدأ في الكلام حتي انتبه الجميع.. أسلوبه هادئ منظم، تفسيره مبسط للقران.
ومع تكرار اللقاءات أصبح إسم الشيخ رمضان عبد الرازق يمثل الكثير لرواد المسجد، وبعد فترة قصيرة أصبح واحد من أهل المسجد.
كان في وقتها في المكتب الإعلامي لشيخ الأزهر، وكان يعرف نفسه أنه طالب علم.
و في يوم مناقشتة الدكتوراة كنا جميعا معه، وشاركنا هو أفراحنا وأتراحنا.
ثم حدثت أحداث يناير، وبعدها صعود الإخوان، وحدث في المسجد كما حدث في المجتمع المصري من حالة استقطاب وتصنيف، وصل إلي حد المشاحنات والتكفير.
كان الشيخ رمضان بأسلوبه الراقي، وحسه الديني هو العامل المشترك في لم الشمل، والخروج من مستنقع الفتنة، يتبع منهج الصبر في الدعوة والدعاء بالهداية وجبر الخواطر.