روسيا تطور 8 مفاعلات نووية لإنعاش أسطول الممر البديل لقناة السويس

تعمل روسيا على تطوير مفاعلات نووية تؤدي مهمة مزدوجة؛ إذ تعزز تشغيل الكاسحات الجليدية وتزود المناطق النائية بالكهرباء النظيفة.
ويمكن القول إن الخطوة تأتي ضمن التداعيات المباشرة للعقوبات المفروضة على ناقلات الطاقة الروسية؛ إذ تستعد موسكو بأسطول كبير من الكاسحات في طريقها للشحن البحري العالمي، والذي يُعد بديلًا لقناة السويس المصرية.
وبحسب دليل أنواع المفاعلات واستعمالاتها لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، يُشكل المفاعل “آر آي تي إم 200 RITM” نقلة نوعية لحركة الشحن في القطب الشمالي.
وبدأت شركة روساتوم -الذراع النووية الحكومية في روسيا- عملية تجميع وعاء المفاعلات، ضمن عملية متكاملة تشمل التصميم والإنتاج والتركيب.
سجّل عدد وحدات مفاعل آر آي تي إم-200، التي تطورها روساتوم، رقمًا غير مسبوق؛ إذ ارتفع إلى 8 مفاعلات.
وقال نائب رئيس قسم هندسة الماكينات في روساتوم، مكسيم تيوكافكين، إن تدشين الإنتاج الكبير من الوحدات يدعم تقنيات المفاعلات النووية الصغيرة.
ومن جانب آخر، يرى “تيوكافكين” أن التوسع في أسطول الكاسحات وتسييرها بقوة دفع التفاعلات (الحرارة والبخار الناجمين عن تقنية عمل المفاعل) يلبي أهداف طريق ممر بحر الشمال.
وتعكف شركة روساتوم على تطوير مراحل تصنيع المفاعل بالكامل، بما يشمل: التصميم، توفير المواد الرئيسة، التصنيع، تثبيت المعدات، بالمشاركة مع كيانين محليين هما: “أفريكانتوف أو كيه بي إم”، “زيو بودولسك”.
وتنظر شركة روساتوم إلى مفاعلات “آر آي تي إم” بوصفها الأكثر تطورًا على الصعيد العالمي؛ إذ يمتاز بوزن أقل وقدرة أعلى.